تخرج 489 عون نظام عمومي جديد، أول أمس من مدرسة الشرطة للبنات بعين البنيان، بعد تلقيهن تكوينا نظريا لمدة 9 أشهر شمل معارف قانونية وتقنية ودعم بزيارات ميدانية. وأشرف على تخرج الدفعة ال 12 ياء لعونات النظام العمومي، كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل بحضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر، والوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلفة بالبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله، والمدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى لهبيري، والمدير العام للحرس البلدي إلى جانب ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني وإطارات مصالح الأمن. وبدأت مراسيم حفل التخرج الذي تأخر إلى غاية الساعة العاشرة صباحا، بوضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري يتوسط ساحة المدرسة، والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الواجب ليشرع بعدها وزير الداخلية والجماعات المحلية رفقة المدير العام للأمن الوطني في تفتيش الدفعة المتخرجة. وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح مدير المدرسة عميد أول للشرطة السيد محمد مالك، أن الدفعة المتخرجة تضم 489 عون في النظام العمومي، وقد تلقت الدفعة تكوينا نظريا شمل معارف مهنية وتقنية خلال تسعة أشهر، دعم بزيارات ميدانية. ووجه ذات المسؤول تعليمات للمتخرجات، طالبهن من خلالها بإحترام القوانين وتنفيذها بصرامة عملا بما تلقينه خلال فترة التكوين، كما حثهن على العمل على الفوز بثقة المواطنين وتضامنهمڤ وعلى تطبيق شعار ڤدولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة''. وعقب كلمة مدير المدرسة، تقدمت عون النظام العمومي أمينة زناد من المنصة لتلتمس من وزير الداخلية والجماعات المحلية الموافقة على تسمية الدفعة المتخرجة باسم شهيدة الثورة الجزائرية ''رقية عراس''، وتقدم نبذة عن حياة الشهيدة مباشرة بعد الموافقة على تسمية الدفعة بالاسم المقترح، ليشرع بعدها في تقليد الرتب وتسليم الجوائز لست متخرجات متفوقات من الدفعة وتكريم عدد من الموظفين بالمدرسة. وتخللت مراسيم حفل التخرج، استعراضات في تنظيم حركة المرور واستعراضات رياضية جماعية في تقنيات الدفاع الذاتي مع فك وتركيب الأسلحة واستعراضات الرمي، قدمتها عونات النظام العمومي المتخرجات بإشراف مدربيهن، وتحت زغاريد أهاليهن الذين تابعوا مراسيم الاحتفال من منصة خصصت لهم . تجدر الإشارة إلى أن الشهيدة رقية عراس الملقبة ب «ليلى» التي حملت الدفعة المتخرجة اسمها ولدت في 11 جويلية 1939 ببلدية سفيزف بولاية سيدي بلعباس وسجل لها التاريخ مشاركات بطولية منذ أن وطأت قدماها صفوف جبهة التحرير الوطني في 1958 بناحية أولاد بن يوب. وتميزت الشهيدة منذ صغرها بالروح الوطنية العالية ونبذها الكبير للاستعمار الفرنسي الغاشم الذي لم يعرف طريقا للوصول إليها إلا في سنة 1960 خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الفرنسي في جبل اسطنبول بناحية سعيدة، لتنهي مهمتها الشريفة وتنضم إلى أصحاب الروح الزكية الطاهرة.