يشارك في منافسة الكأس الممتازة الوطنية العسكرية للرمي بالبندقية نصف آلية والمسدس الآلي ذكورا وإناثا التي انطلقت، أمس، بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل «هواري بومدين» 20 فريقا من خيرة نخبة رماة الجيش الوطني الشعبي. في أجواء تنافسية تميزت بقوة التركيز والحضور الذهني العالي الذي بدا جليا على الرماة البالغ عددهم 108، منهم 24 رامية في مشاركة «قياسية» مقارنة بالموسم الماضي، إنطلق بحقل الرمي الإلكتروني لملحقة «عبان رمضان»، هذا الموعد الرياضي الذي يدوم إلى غاية يوم الخميس القادم. شهدت منافسة هذا الموسم مشاركة قياسية مقارنة بطبعة ماي 2017 أين سجل مشاركة 65 راميا، منهم 17 إناثا وهو مؤشر— كما أفاد به لواج عدد من المنظمين— يؤكد الإهتمام «المتزايد» لأفراد الجيش الوطني الشعبي بهذه الرياضة التي تدخل في «صلب» مهام أي عسكري، مثلما قال من جهته قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال اللّواء علي سيدان لدى إشرافه على إفتتاح الكأس. أبرز في السياق اللواء سيدان حرص قيادة الجيش الوطني الشعبي على توفير كل الظروف لترقية كل النشاطات الرياضية، سيما منها التي لها علاقة مباشرة بمهام الفرد العسكري. يتضمن برنامج اليوم الأول والثاني من المنافسة إجراء الأدوار التصفوية قبل المرور إلى الأدوار النهائية، يومي الأربعاء والخميس، وتفصح السيدة الكأس عن بطلها لموسم 2017-2018 تتويجا لمشوار مختلف تصفيات البطولات الوطنية العسكرية للبندقية النصف آلية والمسدس. كان قائد الأكاديمية قد أكد في كلمة الافتتاح على أهمية هذه الرياضة بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، موضحا أن الرمي والتحكم في السلاح والمناورة الجسدية من بين المهام الأساسية للعسكري، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التحلي بالمنافسة النزيهة والانضباط العسكري. كما شدّد اللواء سيدان على ضرورة احترام الإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها منوّها، من جهة أخرى، باحترافية المشاركين الذين أثبتوا جدارتهم وتألقهم في البطولات العسكرية الوطنية المختلفة. دعا الرماة إلى إغتنام فرصة المشاركة في المنافسة التي تجري تحت أنظار الفنيين المطالبين بإنتقاء رماة أبطال من شأنهم تمثيل الجزائر أحسن تمثيل في التظاهرات الدولية. تجري المنافسة وفق رمي السرعة والدقة على مسافتي 25 و200 متر وهذا باستعمال البندقية نصف الآلية والمسدس الآلي، وفقا لوضعيات منبطحا ومرتكزا وواقفا على أن يتم تتويج المتنافسين على حساب فردي وجماعي، بحسب ما أفاد به لواج مدير التعليم العالي العميد بوراس نور الدين. أضاف العميد بوراس أن الأكاديمية وفرت كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح التظاهرة الرياضية التي تندرج في صميم تكوين الفرد العسكري الذي يبقى التحكم في السلاح واستعماله شرطا أساسيا و جوهريا يتطلب منه تطويره دوريا.