انطلقت أشغال الورشة الاقليمية السابعة لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، امس، بكوناكري بحضور ممثلين عن البلدان الأعضاء و مسؤولين سامين بغينيا. وقد أعطى اشارة انطلاق الأشغال وزير الدولة وزير الامن والحماية المدنية لجمهورية غينيا عبدول كابيليه كامارا بحضور ممثلين دبلوماسيين للبلدان الأعضاء وملاحظين من الرابطة من بينهم سفير الجزائربغينيا فسيح رابح. وفي كلمة قصيرة أعرب وزير الدولة الغيني عن «اعتزازه» كون بلده تحتضن أشغال هذه الورشة حول موضوع ذي أهمية بالغة الا وهو «قيم و مبادئ الاسلام في مكافحة الراديكالية والتطرف العنيف». كما أشار الوزير الى أن الحضور القوي لرجال الدين ووسائل الاعلام وديبلوماسيين وخبراء الى هذه الورشة يجسد الاهمية التي توليها البلدان الاعضاء والملاحظون على مستوى الرابطة لعودة الأمن والسلم والاستقرار الى بلدانهم والى جميع العالم. وفي نفس الشأن اضاف يقول «دون هذه الشروط الثلاثة لا يمكن تحقيق تنمية ولا يمكننا حتى ممارسة ديننا بشكل لائق أو أداء صلواتنا الخمس بسكينة» مشيدا بالعمل الذي قامت به الرابطة لصالح اسلام معتدل. من جهته صرح مساعد الامين العام لوزير الشؤون الدينية الغيني الحاج كامارا أن نشاطات الرابطة ستسمح دون أدنى شك بالاندماج في الممارسات الجيدة للإسلام مضيفا أن ذلك سيوجه علماء وأئمة دول الساحل وباقي القارة الافريقية في سعيهم للقضاء على التطرف العنيف. أما رئيس رابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل أحمد مورتلى فقد أشار الى أن ورشة كوناكري تتطلع الى ايجاد الحلول للأزمة الحادة في مجال التربية و السلوك و التي لاتزال تهز المجتمعات المسلمة من بينها مجتمعات دول الساحل. من جانبه أوضح الأمين العام للرابطة الجزائري يوسف بلمهدي أن موضوع الورشة يذكر بأن تعاليم الاسلام ترتكز على حب الاخر و التسامح. وتندرج ورشة كوناكري التي نظمت بدعم من وحدة الدمج و الاتصال لبلدان الساحل في اطار مواصلة نشاطات الرابطة للوقاية من التطرف والراديكالية العنيفة من خلال ترقية التربية الدينية وقيم الاسلام. وتضم هذه الرابطة التي أسست في يناير 2013 الأعضاء الدائمين وهي الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا وموريتانيا ومالي والنيجر ونيجيريا والتشاد. وقد التحقت كل من جمهورية غينيا وكوت دي فوار والسينغال كأعضاء شرفيين. للعلم فان وحدة الدمج والاتصال التي يوجد مقرها بالجزائر تعد آلية للتعاون الاقليمي لبلدان الميدان تسمح بتنسيق الاعمال التي يتم القيام بها من أجل الوقاية من الارهاب والتحسيس حوله ومكافحته رفقة الاتحاد الافريقي ومسار نواكشوط.