أشرف الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم الثلاثاء بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بحضور عدد من أعضاء الحكومة وإطارات عليا و ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائري على تدشين الطبعة ال 51 لمعرض الجزائر الدولي الذي ينظم تحت شعار "التجارة في خدمة الإنتاج الوطني". وجدد أويحيى في أول محطة له في الجناح المركزي بقصر المعارض حيث تعرض العشرات من المؤسسات الجزائرية من القطاعين العام و الخاص نداءه للمتعاملين الوطنيين للتوجه أكثر نحو التصدير , مؤكدا أن الدولة "حريصة على تقديم كل الدعم لهم لاقتحام الأسواق الخارجية ". وأضاف أويحيى أن الدولة ستعمل جاهدة من أجل حماية الإنتاج الوطني وفقا لتوجيهات و تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ". هذا وثمن المدير العام لقصر المعارض الطيب زيتوني في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أهمية مثل هذه المواعيد لخدمة وتنمية المنتوج المحلي، معتبرا إياه فرصة لتنمية الشراكة التجارية مع الدول الأجنبية المشاركة في التظاهرة. وأوضح أن بين العارضين يوجد أزيد من 200 أجنبي متخصصون في الشراكة، وذلك بحكم مشاركتهم في الدورات السابقة وأسسوا لشراكة مع الجزائريين وتستثمر حاليا بالجزائر. وبشأن إختيار الصين كضيف شرف، أوضح المدير العام لقصر المعارض الطيب زيتوني أن العملاق الأسيوي لم يغب ولا مرة عن معرض الجزائر الدولي منذ 1967 حتى في أحلك الظروف التي مرت بها بلادنا، مضيفا أن اختياره كضيف شرف يعكس العلاقات المتميزة بين البلدين بحيث قررت السلطات العمومية المشاركة في معرض الصين للتصدير في أكتوبر المقبل للاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات بين البلدين. وتسجل هذه الطبعة التي تنعقد من 8 إلى 13 ماي الجاري مشاركة 704 متعاملا اقتصاديا وطنيا وأجنبيا مع اعتماد الصيني التي تعد أول شريك اقتصادي و تجاري للجزائري كضيف شرف ممثلة ب58 مؤسسة. ويشهد المعرض مشاركة وطنية قوية ممثلة ب 350 مؤسسة جزائرية و 63 مؤسسة مختلطة أنشئت عن طريق شراكات مع متعاملين اجانب. وحسب القطاعات, يشهد الفضاء المخصص للشراكة اكبر حضور من خلال مشاركة 63 مؤسسة مختلطة متبوعا بقطاع الصناعات الغذائية (52 مؤسسة) و الصناعة الطاقوية والكيميائية و البتروكيميائية (60 مؤسسة) ثم الكهرباء و الإلكترونيك (29 مؤسسة) في حين سيمثل قطاع الصناعات التحويلية 31 مؤسسة. أما قطاع الميكانيك والحديد والصلب والمعادن فسيعرف مشاركة 30 عارضا إضافة إلى الخدمات ( 49 مؤسسة) اضافة الى قطاع أشغال البناء الكبرى الذي تمثله 99 مؤسسة. الى جانب هذا يشغل 296 عارضا أجنبيا قدموا من 25 بلدا من افريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا الجناح الرسمي لهذه الطبعة على مساحة قدرها 3.829 م². أما فيما يتعلق بالمشاركة الاجنبية بصفة فردية يسجل المعرض مشاركة 20 مؤسسة أجنبية تتربع على مساحة 245 م² قادمة من 8 بلدان تتمثل في جمهورية التشيك وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.