أكّد وزير الموارد المائية حسين نسيب مساء أول أمس بسطيف أنه سيتم تدعيم التزويد بمياه الشرب لفائدة 600 ألف نسمة من سكان الولاية «قبل حلول رمضان المقبل». وأوضح الوزير لدى إشرافه رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي على وضع حيز الخدمة لمشروع التزويد بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من التحويل المائي الغربي بين سد ايغيلمدا (بجاية) وسد الموان (شمال سطيف)، أن هذا المشروع سيمكّن من تحويل ما يقارب 50 ألف متر مكعب يوميا من المياه إلى عديد البلديات على غرار سطيف والعلمة. وستزيد هذه الكمية قبل حلول شهر رمضان لتغطية 600 ألف نسمة بهذه المادة الحيوية، خاصة في المناطق الشمالية للولاية، حسب ما أضاف نسيب. وأبرز الوزير أن هذا المشروع يندرج ضمن 10 مشاريع مهيكلة التي قرّرت الحكومة وضعها حيز الخدمة قبل حلول رمضان المقبل، وستترتب عنه آثارا جد إيجابية، على حد قوله. في ذات السياق، أكّد الوزير أن هذا المشروع سيحسّن بشكل أفضل التزويد بالمياه الصالحة للشرب خلال سنة 2018، التي صرح بأنها ستكون «أحسن بكثير مقارنة بالسنة الفارطة فيما يخص عملية تزويد السكان بمياه الشرب»، مشيرا إلى أنّ للمشروع وظيفتين إستراتيجيتين هما قدرة تحويل تصل إلى 300 مليون متر مكعب سنويا نحو ولاية سطيف التي تبلغ كمية تساقط الأمطار فيها 400 ملم سنويا. وأبرز نسيب أن هذا التحويل المائي يعد من «الإنجازات الكبرى التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة»، وفي المجال الفلاحي أكّد الوزير أن برنامج التحويلات المائية الكبرى يتضمن أيضا إمكانية سقي 16 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية في المستقبل القريب عبر ولاية سطيف، كاشفا أنه تم تهيئة 9 آلاف هكتار وستستمر العملية لاستكمال مجمل المساحة المستهدفة، ما سيعزّز كما قال الطابع الفلاحي لهذه الولاية. يذكر بأنّ مشروع التحويلات المائية الكبرى باتجاه ولاية سطيف يشتمل على تحويلين الشرقي انطلاقا سد تابلوط (جيجل) نحو سد ذراع الديس (سطيف)، والذي ستنتهي أشغال إنجازه أواخر السنة الجارية والتحويل الغربي انطلاقا من سد ايغيلمدا (بجاية) نحو سد الموان. ويضاف إليهما التحويل الثالث لمياه الشرب الذي أشرف على وضعه حيز الخدمة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزير الموارد المائية لفائدة سكان ست (6) بلديات بشمال ولاية سطيف، وذلك انطلاقا من سد تيشي حاف (بجاية).