شدد الأديب الجزائري، أمين الزاوي، على ضرورة مبادرة الغرب بكسر طابو إسرائيل على اعتبار انه كفيل بالموازاة مع تحرك عربي بإحداث تغيير في القضية الفلسطينية، وان تجند الأوروبيين في بروكسل، بريطانيا وباقي الدول الأوروبية من شأنه تفكيك طابو إسرائيل بالغرب، قائلا أن الغرب لا يزال له ثقافة الخوف من إسرائيل. مضيفا لدى تدخله بالندوة التي نشطها جورج غالاوي النائب السابق بالبرلمان البريطاني التي نظمت بمقر جريدة «الشعب» أمس، أنه إن إذا قضي على هذا الخوف من إسرائيل يمكن حل القضية الفلسطينية. وأشار إلى انه يجب أن نشتغل على هذه الفرضية لتسوية القضية، غير أن رأي المحاضر لم يشاطر وجهة نظر الزاوي مفيدا أن منظمة الاوبيك بمقدورها أن تكون وسيلة ضغط على أمريكا، فبمجرد التهديد يمكن إيقاف الإمدادات عن الولاياتالمتحدةالأمريكية بالبترول والرفع في أسعاره، وبالتالي تضطر للتدخل لحل القضية الفلسطينية، معطيا مثالا عن العربية السعودية التي تتوفر على 6ملايير دولار بالبنوك الأمريكية و 6مليون أخرى في البورصة الأمريكية، وهذا كله دعم لسياسة أمريكا ضد الدول العربية. زيادة على ذلك، فان الأسواق العربية تمتص الأسلحة التي تصنعها الدول الغربية وتدفع الملايير لشرائها، ويعتقد النائب الأسبق في البرلمان البريطاني أن الجرائم البريطانية، الأوروبية والأمريكية في العالم العربي في استمرار لا لشئ سوى لان البلدان العربية وعلى رأسها دول الخليج لا تجبر الغرب على دفع الثمن الذي ينبغي أن تدفعه. متسائلا عن الدول العربية التي تعاقب الولاياتالمتحدةالأمريكية على ما اقترفته من جرائم في العراق في حق المدنيين خاصة فضيحة سجن أبو غريب، بل تلك الأنظمة العربية تقوم بتقبيل أيادي الأمريكان فقط لا غير وتنصاع لأوامر قادتها. وأوضح جورج غالاوي، انه لو اجتمع كل البريطانيين والبلجيكيين وراء القضية الفلسطينية، فهذا لن يحدث أي فارق. فقط هناك مكانين هامين في هذا النضال، حيث أن المكان الأولى هو الولاياتالمتحدة والمكان الثاني هو العالم العربي، قائلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تتغير ما لم يجبرها العالم العربي على ذلك. وفي تدخل للأستاذ حريتي إسماعيل مدير مركز مستقبل الأمة، صحح طرح المحاضر حول وجود ظلامية في الإسلام، قائلا أن مسألة التطرف موجود سواء كان الأشخاص يساريون أو مسيحيون أو يهود، وأن أكبر تطرف هو تطرف إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية التي تقوم باحتلال بعض الدول العربية، كما أن كل القوى الحرة بغض النظر عن انتماءاتها يمكنها المساهمة في تحرير فلسطين. وقد كان رد المحاضر انه عندما تحدث عن التطرف لم يقصد ربطه بالإسلام كون أن هناك مجموعة من الأفراد تقوم بالترويج للتطرف وهي معادية للمسيحيين واليهود وحتى المسلمين. مستندا في قوله على ما حدث مؤخرا في باكستان عندما قام مجموعة من المسلمين الشيعة بتنظيم مظاهرة لمساندة فلسطين لقوا حذفهم من طرف هذه الجماعة المتطرفة التابعة للقاعدة.