أكد أول أمس النائب البريطاني «جورج غالاوي» أن موقف الجزائر إزاء القضية الفلسطينية ثابت، والدليل على ذلك أنها سهلت مرور المركبات المشاركة في «قافلة شريان الحياة 5» عبر الحدود الجزائرية المغربية المغلقة منذ سنوات. عبّر «غالاوي» أول أمس، في الندوة التي نشطها بمركز الشعب للدراسات الإستراتجية، عن أسفه الكبير لتخاذل الأنظمة العربية في دعم القضية الفلسطينية، وقال «غالاوي»، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر في سياق الملتقي الدولي والعربي الذي نظمه حزب جبهة التحرير الوطني، أن دولة بحجم الجزائر ورصيدها النضالي ضد الاستعمار ستستمر في تقديم الدعم لفلسطين، مشيرا إلى أن منظمة «فيفا فلسطين» ستختار الجزائر في كل مرة حتى تكون المشرف على إعداد الحملة بمنطقة المغرب العربي وذلك نتيجة للمواقف الريادية التي تبادر بها الجهات الشعبية والرسمية في الجزائر لكسر الطوق المفروض على غزة وغيرها من الأراضي المحتلة، مذكرا بأنه تلقى تسهيلات كبيرة في حملاته السابقة حين سمحت السلطات الجزائرية بمرور القوافل عبر حدودها الغربية. وفي سياق حديثه عن ضعف الدول العربية طالب «غالاوي» هذه الأخيرة بالتوحد حتى تشكل قوة واحدة، مؤكدا أن لا أحد يفكر فيما يفعله العرب أو يخططون له لأن الفرقة أضعفت شوكتهم، وفي سياق حديثه عن الملتقي العربي والدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، جدد «غالاوي» مطلب إطلاق سراحهم وبالأخص «مروان البرغوثي» الذي قال إن بمقدوره المساعدة وتوحيد الشعب الفلسطيني الذي مزقته المؤامرات، مُحمّلا الدول العربية مسؤولية احتلال العراق، متسائلا «إن كانوا متخوفين من المد الإيراني لماذا ساعدوا على تدمير العراق في إشارة صريحة منها لعدد من الدول المتواطئة مع الاحتلال الأمريكي الغاشم». وفي سياق حديثه عن العدو وصف النائب البريطاني «إسرائيل» بالبلد العنصري، مشيرا إلى أن الجزائر تعرف معنى الاستعمار والمقاومة كونها عانت من الاحتلال وضحت بأكثر من مليون من أبنائها لنيل استقلالها، وأكد «غالاوي» أن القوافل ستواصل سيرها إلى غزة برا وبحرا وجوا.