خلال الدورة 11 لمجلس الشراكة الجزائر- الاتحاد الأوروبي، الذي أسس من خلال وضع،سنة 2002، اطارا مؤسساتيا مسيرا للعلاقة الثنائية مع التوقيع على اتفاق الشراكة، سيناقش الجانبان التطورات بالمنطقة. كما سيتبادلان الرؤى حول التعاون الاقليمي وكذا حول الوقاية من الارهاب والراديكالية ومكافحتهما. أكدت الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الامنية منذ بضعة أيام أن الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي « تتقدم وتتعزز»، مشيرة الى تكثيف العلاقات بين الطرفين، منذ سنة، حول «المسائل الثنائية والاقليمية». استنادا الى بيان للمفوضية الأوروبية، نشر بمناسبة تقرير حول مدى تقدم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، صرحت موغيريني أنه « منذ انعقاد مجلس الشراكة، في مارس 2017، تكثفت علاقاتنا سواء حول المسائل الثنائية أوالاقليمية، علما أن شراكتنا تسجل تقدما وتعزيزا». أكدت المفوضية الاوروبية في هذا التقرير الذي نشر، تحسبا لمجلس الشراكة 11 على تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر في 2017 في اطار «ارادة سياسية» لتقريب الطرفين بهدف التصدي للتحديات المشتركة في مجال التنمية والأمن. تجسدت هذه الارادة بحوار منتظم بين الاتحاد الاوروبي والجزائر، طيلة سنة 2017، في اطار رسمي وغير رسمي. بالفعل تكثف الحوار بزيارات عديدة رفيعة المستوى وتعمق خاصة في قطاعات الأمن ومكافحة الارهاب والطاقة. جاء في نفس التقرير أن « التعاون تكثف أيضا في مجال الامن»، مضيفا أن هذا الاتجاه قد يتعزز أكثر في سنة 2018، من خلال تنفيذ سلسلة من أعمال التعاون الملموسة. من جهته، أوضح المفوّض المكلف بسياسة الجوار الاوروبية ومفاوضات التوسيع جوهانس هان أن الاتحاد الاوروبي «مستعد» لمواصلة دعم الاصلاحات، خصوصا تلك الرامية الى تنويع الاقتصاد الجزائري. أردف يقول: «نحن واثقون بأن دعم الاتحاد الأوروبي سيساهم في تحسين مناخ الأعمال وتطوير المقاولاتية. وسيكون ذلك في مصلحة الجزائر وكذلك في مصلحة الاتحاد الأوروبي.