أكّد وزير الاتصال جمال كعوان في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام نهائي ما بين الثانويات الذي احتضنه نادي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية، سهرة أول أمس، أن استمرارية هذا البرنامج دليل على تميزه بخاصيات لا تكاد توجد في سواه، فهو برنامج قوامه المنافسة الفكرية والعلمية، والتحدي المعرفي في مختلف التخصصات، كما أنّه فضاء منتظم لتعارف وتقريب الطلاب والطالبات من مختلف أنحاء الوطن. وأوضح كعوان بأنّ هذا البرنامج يعطي صورة نموذجية عن إسهام الإعلام بشكل عام والإذاعة بشكل خاص في مرافقة جهود المنظومة التربوية من حيث التكفل التعليمي والتربوي بأجيالنا الناشئة. منوّها في نهاية كلمته بتثمين مثل هذه المبادرات وتشجيع القائمين عليها من أجل مواصلتها وإشعاع قيمها العلمية والفكرية والأخلاقية السامية. إنّ برنامج «بين الثانويات» بما يثيره من حماس ومناظرة قوية وشريفة من شأنه حشد همم المرشّحين لخوض المسابقات التعليمية بما فيها مسابقة شهادة البكالوريا، في جو من التنافس العلمي رفيع المستوى، شهد الدور النهائي للطبعة الثالثة لمنافسة «بين الثانويات»، تتويج مدرسة أشبال الأمة بسطيف بلقب هذه المنافسة على حساب منتخب ثانويات سكيكدة، بنتيجة 42 نقطة مقابل 35,5 نقطة. يأتي هذا التتويج بعد جملة من الأدوار التصفوية على المستوى الوطني، ليؤكّد نوعية التكوين الذي تضمنه مؤسسات التكوين في الجيش الوطني الشعبي لاسيما في مدارس أشبال الأمة التي تعتبر الخزان الذي لا ينضب لإطارات المستقبل. ويضاف هذا التتويج إلى جملة النتائج الممتازة التي تُحققها مدارس أشبال الأمة في الامتحانات النهائية لمختلف الأطوار التعليمية، بفضل الدعم والحرص الدائمين للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي وفرت جميع مسببات وعوامل النجاح لمدارس أشبال الأمة. للإشارة، عرف هذا الحفل الختامي الذي تم تنظيمه سهرة أول أمس بمقر الإذاعة الجزائرية، حضور كل من وزيرة التربية الوطنية واللواء مدير مدارس أشبال الأمة واللواء مدير الإيصال والإعلام والتوجيه والمدير العام للإذاعة الجزائرية.