أكد، أمس، السعيد بركات، وزير التضامن الوطني، أن الرهان قائم على الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر خلال الخماسي الراهن وإلى غاية آفاق عام 2014، على إستحداث عن ما لا يقل عن 350 ألف مؤسسة مصغرة، من شأنها أن تفتح مناصب شغل جديدة، كاشفا أنه من بين نحو 200 ألف مستفيد من قروض وكالة ''الأنجام'' سجل فقط حوالي 20٪ من الذين تأخروا في عملية تسديد القروض و4 مستفيدين آخرين إختفى نشاطهم ولم يدفعوا ما عليهم من قروض. شدد السعيد بركات، وزير التضامن، من خلال زيارة تفقدية قادته إلى أجنحة الصالون الوطني للنشاط المصغر في طبعته الثانية، والذي احتضنه بهو رياض الفتح وافتتح نهاية الأسبوع المنصرم، على ضرورة أن ينتظم الحرفيون والمستفيدين من القروض المصغرة في غرفة خاصة، حتى يتسنى للدولة مساعدتهم في الإستفادة من تكوين عالي الطراز، وتأهيل نشاطاتهم وترقية منتوجاتهم وتسويقها على اعتبار أن أغلبية أصحاب هذه المشاريع كما أوضح الوزير يقطنون مناطق ريفية، حيث إلتزم بتقديم المساعدة لإدخال هذه المنتوجات إلى السوق عن طريق تشجيع من يقوم بهذه العملية، أن ينتدب أشخاصا تستخرج لهم بطاقات ويتوجهون بالمنتوجات الحرفية إلى الأسواق والمحلات والإدارات لعرضها على البيع، ثم تسديد مستحقات الحرفيين وأصحاب النشاطات المنصهرين في بوتقة واحدة وكلهم إستفادوا من القرض المصغر. ورغم اعتبار الوزير أن منتوجات المعرض في طبعته الثانية قد تحسنت كثيرا مقارنة بالطبعة الأولى، إلا أنه دعا أصحاب المشاريع التي استحدثت في إطار القرض المصغر، إلى الإرتقاء بها أكثر والقفز بها إلى الجودة والإبداع المتميز، واقترح عليهم الاستفادة من النوعية التي تصنع في الخارج ومحاولة إستحداث أحسن منها، عن طريق إجراء بحوث وتجارب عبر الأنترنيت وما إلى غير ذلك. ويرى الوزير، أنه بإمكان الشباب الراغب في إستحداث نشاط جديد لترجمة أفكاره، بإمكانه أن يستفيد من قرض ومن نصائح ومرافقة ''الأنجام'' التي بإمكانها أن تقوم بدور المستشار تشجع المشاريع الواعدة وتساعد وتحسن من المشاريع التي يحملها الشباب وتوجههم إلى الأحسن. ووصل الوزير إلى قناعة ضرورة تكريس التكوين حتى تنجح ''الأنجام'' وإلى جانبها الوكالة الوطنية للتنمية الإجتماعية، الآليتان اللتان تعكفان على خلق المشاريع المصغرة في المساهمة بشكل فعلي في خلق مناصب الشغل وتقليص البطالة والإرتقاء بالمجال الصرفي الذي حسب الوزير ينتظره مستقبل واعد مع إنتعاش القطاع السياسي الذي يحضر خلال الخماسي الراهن لإنطلاقة وإقلاعة حقيقية. ومن خلال التوجيهات التي قدمها بركات، طلب من أصحاب النشاطات إلى التنويع في أفكار المشاريع وتجسيدها على أرض الواقع، حتى لا يقتصر الأمر كما أشار على نشاط صناعة الحلويات والخياطة، مقترحا حرف أخرى على غرار صنع الكراسي المتحركة للمعوقين وما إلى غير ذلك. وقال الوزير، إن ''الأنجام'' تمكنت من إستحداث 200 ألف مؤسسة مصغرة سمحت بخلق 300 ألف منصب شغل جديد، سجل فيها تأخر تسديد القروض بنسبة 20٪، في حين اتضح أنه 4 مستفيدين سجل إختفاؤهم ولم يسددوا ما عليهم من قروض. وطاف وزير التضامن بأجنحة المعرض مقدما توجيهاته، وكان يركز كثيرا على المجالات التي لديها علاقة بالقطاع الفلاحي. يذكر، أن الصالون الثاني للنشاط المصغر ستمتد فعالياته إلى غاية يوم 25 ديسمبر الجاري، حيث يشارك فيه نحو 130 مستفيد من القروض المصغرة عبر كامل التراب الوطني، وتضم أجنحة المعرض مؤسسات مصغرة تشمل عدة قطاعات على غرار الصناعات التقليدية والفلاحة، ويوجد من بين مستحدثي هذه النشاطات جامعيين وشباب متخرج من قطاع التكوين المهني. ويعوّل كثيرا على هذا المعرض في منح المستفيدين من القروض المصغرة في عرض منتوجاتهم وتسويقها وتبادل الخبرات والاستفادة من مرافقة ''الأنجام''. يذكر، أن ''الأنجام'' شرعت في نشاطها منذ سنة 2005 وتمكنت منذ إستحداثها من خلق ما لا يقل عن 200 ألف نشاط.