أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات، أمس الجمعة، أن قطاعه قد خطط لادخال 350 ألف نشاط جديد في المؤسسات المستفيدة من صيغ القروض المصغرة الى غاية .2014 وأوضح السيد بركات خلال زيارة تفقدية قام بها للصالون الوطني الثاني للنشاط المصغر أنه من أهم النشاطات التي سيركز عليها القطاع خلال الفترة المقبلة لدى منحه لقروض مصغرة للشباب الراغب في تكوين مؤسسته الخاصة هي ''الميكانيك والصناعات الاخرى التي تعتمد على التقنية والإبداع''. وشدد في هذا السياق على أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لا تهتم فقط بالحرف الصغيرة كصناعة الحلويات والخياطة وإنما -كما أضاف- هي الطريق لدخول ''عالم الإبداع والإنتاج''. أما عن عدد أصحاب المؤسسات المصغرة الذين لم يدفعوا الديون المستحقة لصندوق الضمان المشترك للقروض المصغرة فبلغ -حسب الوزير- أربعة مستفيدين من مجموع 200 ألف ،أما الديون المتأخرة فتمثل 20 بالمائة من العدد الإجمالي. وفي هذا الصدد، أكد السيد بركات أن نسبة 20 بالمائة من المتأخرين عن دفع الديون ''ليس عددا مهما'' إلا أنه دعا المستفيدين الى تسديد ديونهم في الآجال المحددة للاستفادة بصفة طبيعية من خدمات الوكالة. كما عبر الوزير عن استعداد قطاعه للتكفل بتكوين الشباب العاملين في اطار المؤسسات المصغرة لرفع نوعية المنتوجات. وأضاف السيد بركات أن ''أهم إمكانية يمكن أن يمنحها القطاع للشباب هو خلق جسور من الثقة تربط بين الدولة والنظام المالي والشباب الذي يمكنه صنع المعجزات مثلما برهن على ذلك من خلال مشاركته في عدة صالونات''. وأكد أن نوعية المنتوجات التي يصنعها أصحاب المؤسسات المصغرة عرفت تحسنا واضحا في كل الميادين، مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لديها الكثير من الأفكار التي يمكن عرضها على الشباب لتحقيق المشاريع من خلالها''. وأشار في هذا الصدد الى أن كل من استفاد من دعم الوكالة يشغل معه عاملين أو ثلاثة، مشيرا الى أن الوكالة وفرت 300 ألف منصب شغل من خلال 200 ألف مستفيد. وأضاف الوزير أن القطاع سيعمل على تكوين الشباب الذين ينقصهم تكوين في مجال الحرف اليدوية من خلال مدارس الفنون الجميلة أو بالاتفاق مع الحرفيين المحليين أوعلى المستوى العالمي، كما دعا الحرفيين الكبار في السن أن ينقلوا براعتهم للشباب. وفي هذا السياق أعلن عن عزم القطاع على تنظيم مسابقات للشباب الحرفيين بحيث سيستفيد الناجحون فيها من تكوين في الخارج. ولإعانة أصحاب المؤسسات المصغرة الذين استفادوا من دعم الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، أعلن الوزير عن عزم قطاعه على وضع نظام يتم من خلاله ترويج المنتجات التي يصنعها هؤلاء الشباب خصوصا الذين يعملون في المناطق الريفية وليس لديهم زبائن. وفي هذا الصدد، قال أنه سيتم تزويد كل من أراد أن يروج لأعماله ببطاقة تمكنه من جمع هذه المنتجات وبيعها على مستوى المؤسسات والإدارات. وتجدر الاشارة إلى انه تم أول امس الخميس افتتاح الطبعة الثانية للصالون الوطني للنشاط المصغر برياض الفتح (العاصمة) بمشاركة 130 مستفيدا من القروض المصغرة عبر كامل ولايات الوطن. وسيتواصل هذا الصالون الذي يتضمن معرضا متبوعا بالبيع لمختلف المنتوجات خصوصا التقليدية والفلاحية الى غاية 25 ديسمبر الجاري. وقد سجلت خلال هذا الصالون طلبات تمويل كثيرة أي الصناعات التقليدية والفلاحة، لكن أيضا النشاطات التي باشرها جامعيون وشبان من التكوين المهني. وبخصوص عدد القروض المصغرة الممنوحة خلال سنة 2010 فإنها تفوق 48 000 قرض. كما أن العدد الاجمالي للقروض المصغرة منذ انطلاق هذا الاجراء في ماي 2005 يرتفع الى 192 000 قرض في حين بلغ عدد المناصب المستحدثة 000 268 منصب. أما نسبة تسديد القروض المصغرة فقد قارب 70 بالمائة في حين تمثل ال30 بالمائة المتبقية التأخر الناتج عن الصعوبات المرتبطة بطبيعة النشاط وتسويق المنتوج أو المقاول في حد ذاته.