ووري جثمان الفقيد محمد صلاح يوم أمس الى مثواه الأخير بمقبرة قاريدي بالعاصمة بحضور جمع غفير من الإعلاميين و الرياضيين و الجمهور العريض الذين ودعوا الصحفي و المعلق المميّز الذي طبع مسيرته بمحطات تاريخية الى مثواه الأخير في جو من الحزن و الأسى. حضر تشييع الجنازة كل من وزير الاتصال جمال كعوان ووزير الشباب و الرياضة محمد حطاب ، الى جانب لاعبين قدامى في الفريق الوطني لكرة القدم على غرار بتروني ، باشي ، فرقاني ، سرباح ... و بهذه المناسبة اقتربنا من وزير الاتصال جمال كعوان الذي أشار قائلا : “ فقدت العائلة الكبيرة للإعلام و الإعلام الرياضي بصفة خاصة أحد أبنائها الأبرار حيث يعتبر محمد صلاّح مؤسس القسم الرياضي للقناة الإذاعية الأولى و عمل لمدة تفوق 30 سنة كانت حافلة بالعطاء و المجهود المتواصل خدمة للإعلام و الرياضة و كرة القدم على الخصوص .. نعزي أسرته و عائلة الإعلام حيث يبقى إلى الأبد في أذهان الجزائريين بعمله و صوته ، لا سيما في مونديال اسبانيا عام 1982 “ . و من جهته أوضح وزير الشباب و الرياضة محمد حطاب قائلا : “ نعزي عائلته و أسرة الإعلام .. فقد سار محمد صلاح مع أهم مراحل الرياضة الجزائرية منها ملحمة خيخون حيث كان يتحدث بعفوية في تعاليقه .. و خلّد مكانته بصوته و عطائه في ميدان الإعلام الرياضي .. يبقى محمد صلاّح خالدا بصوته و عطائه و تجربته “. و بالتالي فأن الاعلامي الكبير محمد صلاّح عمل بشغف كبير و عرف بحبه لمهنته التي قدم لها الكثير طيلة السنوات التي قضاها في الإذاعة الوطنية ، و بقي قريبا من الإعلاميين و الرياضيين حتى بعد توقف نشاطه الإذاعي . كما كانت انطباعات بعض الرياضيين الذين تحدثنا معهم حيث قال المدافع الدولي السابق لمولودية الجزائر عبد الوهاب زنير : “محمد صلاّح رافقنا إعلاميا في مغامرتنا الإفريقية بصفة خاصة عام 1976 عندما فازت المولودية بكأس افريقيا للأندية البطلة حيث كان قريبا من اللاعبين .. و احتفظ بصورة جد محترمة عن الفقيد و حبه الكبير لعمله .. و من جهته أوضح لنا قائد المنتخب الوطني سابق علي فرقاني قائلا : “ يبقى صلاّح من ضمن الإعلاميين الممتازين بصوته و تفانيه في العمل حيث أننا لا ننسى مشاركتنا الأولى في المونديال باسبانيا و تعليقه على المباراة أمام ألمانيا .. أما الفنان صادق جمعاوي الذي غنى للرياضة الجزائرية و الفريق الوطني أكد لنا قائلا : “ محمد صلاّح كان القوة الهادئة في الإعلام الرياضي الجزائري حيث كان يعرف عمله بشكل جيد .. كان شخصا نزيها الى أبعد الحدود .. كما أنه كان رب عائلة محترم “ . في حين أن عبد الرحمان شويعل الصحفي السابق بجريدة المساء قال بشأن المرحوم : “محمد صلاّح كان الصديق و الأخ و الزميل في أن واحد من خلال عملنا في العديد من المناسبات جنبا الى جنب .. فقد كان شغوفا بعمله و كانت له مسيرة طويلة في الإعلام الرياضي بفضل تفانيه في العمل وصوته المميّز..