تتجدّد حالة قلق المواطنين بعاصمة الأهقار، كل مرة يتم فيها توزيع فاتورة الكهرباء، محتجين ومبدين عدم رضاهم عن قيمة الفاتورة، والتي حسبهم باهظة الثمن، خاصة في ظلّ تواجد الدعم المقدم من طرف الدولة، والموجهة لولايات الجنوب، فيما يخص إحتساب تسعيرة الكهرباء، بالنظر إلى ما تعرفه المنطقة من حر وظروف قاسية خلال فصل الصيف. الأمر الذي حسب المواطنين من المفترض أن تكون فيه الفاتورة وما تتضمنه من كلفة مالية معقولة. وأكدت المكلفة بالإعلام على مستوى شركة توزيع الكهرباء رباعي حفيظة، في إتصال ب «الشعب» أن احتساب الفاتورة الكهربائية للمواطن بعاصمة الأهقار، ونظرا للإفراط المحسوس في استعمال الطاقة الكهربائية، والذي أصبح يتميز به الفرد عادي وطبيعي إذا ما إحتسبنا ما يستهلكه من المادة الحيوية، يحدث هذا حسب المتحدثة في ظلّ الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطن، والذي وصل إلى 65 في المائة من إعفاء بعد أن كان 50 في المائة، أي أن المواطن بالجنوب يسدد 35 في المائة من إستهلاكه فقط، وهذا بشرط عدم تجاوز إستهلاك 12 ألف كيلواط في السنة، الأمر الذي من الممكن يجهله الكثير من الزبائن، ويجعلهم يفرطون في استهلاك الطاقة، وبالتالي ينعكس عليهم ويعرضهم للحرمان من الدعم. في سياق متصل، أضاف حامة ناجم إطار بقسم العلاقات التجارية بالشركة، أن الفرد الجزائري بصفة عامة أصبح يتميز بالإستهلاك المفرط لاستعمال الطاقة ما أهله حسب الإحصائيات لأن يستهلك 10 أضعاف الإستهلاك العالمي، أما على مستوى المغرب العربي فالمواطن الجزائري يحتل المراتب الأولى في الإستهلاك مقارنة بالجيران (تونس، المغرب)، ما يجعل القيمة التي تتضمنها الفاتورة كل ثلاث أشهر بالعادي بالمقارنة باستهلاك المواطن من الطاقة الحيوية. وأوضح حامة ناجم في نفس السياق، أن الزبون المحلي الذي وصل رقمه لدى الشركة 53 ألف زبون عادي، بلغ متوسط إستهلاكه خلال ثلاث أشهر 4851 كيلواط للمواطن، وهو ما يعد مرتفع حسبه إذا ما تمّ مقارنته مع القيمة التي يشملها الدعم، حيث إنه في هذه الحالة، فإن المواطن يحرم من الدعم المقدم من الدولة، وعليه يتم إحتساب الإستهلاك بسعره الحقيقي، وعليه يجعل قيمة الفاتورة مرتفعة وباهظة الثمن. كشف المتحدث في سياق حديثه، أن ما أصبح يميز الحياة اليومية للمواطن من إستعمال مفرط للطاقة، جعل من الإستهلاك المنزلي للطاقة يحتل المرتبة الأولى بقرابة 60 في المائة من الإنتاج الوطني، في حين إستهلاك القطاع الإقتصادي والإنتاجي بما يضم من مصانع ومؤسسات كبرى لا يتجاوز إستهلاكه 30 في المائة، في حين لا يتجاوز إستهلاك قطاع الزراعة 10 في المائة، وهو ما يبين جليا حسب المتحدث الإفراط الكبير لاستعمال الطاقة الكهربائية من طرف الزبون العادي. في نفس السياق، أوضحت المكلفة بالإعلام، أن الشركة بعاصمة الأهقار، نظرا لما لمسته من إفراط في إستعمال الطاقة، قامت بحملات تحسيسية، والتي تطرقت لها «الشعب» مؤخرا في أحد أعدادها، موجهة للمواطن لإرشادهم، خاصة في ترشيد استعمال الطاقة، وهذا بدق الأبواب والتنقل ضمن قافلة تجوب جميع القرى والمنازل بعاصمة الولاية، مكونة من أعوان مؤهلين ومختصين، من أجل تقديم النصائح والإرشادات للزبائن، فيما يخص الإستهلاك الأمثل للطاقة، والحفاظ على سلامتهم من خلال مراقبة وتفحص الشبكة الداخلية للكهرباء والغاز.وأكد أن العديد من الزبائن يوجد لديهم مشاكل في تقنيات الشبكة الداخلية لمنازلهم وتوصيلات الأجهزة، وكذا نوعية الأجهزة والمعدات المستعملة والتي تستهلك بشكل كبير الطاقة الكهربائية، ما ينعكس على قيمة الفاتورة، ويجعلها تكون مرتفعة، مطالبا في هذا الخصوص بضرورة أخذ بعين الإعتبار مثل هذه الأمور التي أصبحت تؤثر بشكل كبير على إستهلاك الطاقة، وعلى قيمة الفاتورة.