استعادت غابة التسلية والترفيه بقورصو ، المتواجدة على بعد 3 كلم، غرب مدينة بومرداس والمطلة على الساحل، مع بداية موسم الاصطياف لهذه السنة بهاءها وبريقها المعهود وأيضا زوارها بعد أشغال التهيئة والتجديد الشاملة والتي غيرت من شكلها وزادتها جمالا. يمتد هذا الفضاء السياحي الذي استرجعت البلدية تسييره سنة 2009 بعد سنوات من الإهمال و التسيير العشوائي رغم استفادته في عدة مرات من عمليات تهيئة على مساحة تفوق الهكتارين معظمها مكسوة بأشجار الصنوبر البحري القديمة ومطلة على شاطئ يمتد لأكثر من 600 متر متواصل من الجهتين بشاطئ مدينتي بومرداس وبودواو البحري. أوضح مدير السياحة، وردي لعبيدي بأنه تم رصد غلاف مالي مركب ساهم فيه القطاع و الولاية و البلدية لإعادة تهيئة و تجديد هذا الفضاء الذي بدأ يفقد جزء من مكنوناته الثمينة من أشجار قديمة ومساحات خضراء نظرا لبقائه عرضة للإهمال لعدة سنوات. استفاد الموقع من تجهيزات و وسائل تمكنه من توفير كل عوامل الراحة وتوفير أوقات ممتعة للعائلات والأطفال طيلة أيام الأسبوع وخلال كل فصول السنة حيث تم تهيئة الغابة و غرس أشجار جديدة و تعبيد عدة مسالك مؤدية الى الشاطئ عبر الغابة و توفير الإنارة العمومية داخل هذا الموقع و محيطه ووضع في المتناول فضاءات اللعب و التنشيط للمصطافين والأطفال و إنجاز طنف (كورنيش) على طول الساحل و تهيئة مساحات خضراء و أماكن رمي الفضلات والجلوس وتوقف السيارات ونقاط البيع و تعزيز التواجد الأمني و الحراسة في كل الأوقات وغيرها. يعرف هذا الفضاء الترفيهيي الذي أعطيت منه، أول أمس، إشارة انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2018 بالولاية، منذ بداية هذا الأسبوع، تزامنا مع ارتفاع في درجة الحرارة توافدا في الفترة المسائية و الليلية للعائلات مصحوبين بأطفالهم الذين خلقوا جوا مميزا من خلال التجوال داخل الغابة واللعب في مركب اللعب، التابع لأحد الخواص المجاور للغابة. أبدت بعض العائلات بهذه المناسبة عن سرورها البالغ ممزوج بالفرحة لتواجدها بهذا الفضاء الترفيهي الرحب و الجميل للراحة و التنزه متمنية مساهمة الجميع في الحفاظ على هذا المكسب الثمين الذي افتقدته منذ عدة سنوات. أعجبت عائلات أخرى و شباب قصدوا المكان من مختلف البلديات و من خارج الولاية بهذا المكان المميز من حيث جماله و مكوناته و موقعه المناسب القريب من مختلف وسائل النقل و من الطريق الوطني رقم 5 الأمر الذي يسهل عملية الوصول إليه من داخل الولاية و خارجها و تفادي مشاق التنقل إلى ولايات أخرى، بحثا عن مثل هذه الفضاءات الجميلة للتنزه وقضاء وقت جميل وممتع رفقة العائلة.