بحثت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت، التقدم المستمر الذي حققته بريطانيا بشأن القضايا المتعلقة بانسحابها من الاتحاد الاوروبي، والعمل على بناء شراكة مستقبلية عميقة. وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، إن الاجتماع “ناقش مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وما سيدور في اجتماع المجلس الأوروبي المقبل في بروكسل”، مضيفا أن الاجتماع المقبل سيكون “فرصة لمناقشة عدد من القضايا الهامة، بما في ذلك الهجرة والأمن والدفاع قبل قمة حلف شمال الأطلسي”. وتناولت رئيسة الوزراء البريطانية ابضا في اجتماعها، المزيد من التفاصيل حول رؤية المملكة المتحدة للعلاقة المستقبلية مع الاتحاد. واختتم المتحدث تصريحاته بأن رئيسة الوزراء وتاسك “يتطلعان إلى قمة غرب البلقان التي ستعقد في لندن الشهر المقبل”. وتسعى ماي جاهدة لوضع مقترح بشأن ترتيبات الجمارك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وهي أكبر عقبة حتى الآن في محادثات الخروج، للذهاب به إلى بروكسل، بينما يقترب الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد في مارس عام 2019. وتوصّلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على مرحلة انتقالية تمتد حتى نهاية عام 2020، بما يهيئ الطريق لتحقيق الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي بسلاسة، فيما أفادت المفوضية الأوروبية بأن بريطانيا حققت تقدما كافيا في ثلاثة جوانب رئيسية لمغادرتها الاتحاد الأوروبي، وأوصت الدول الأعضاء بفتح مفاوضات حول العلاقات المستقبلية مع لندن. وتتعلق القضايا الثلاث بحقوق المواطنين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتزامات بريطانيا المالية تجاه بقية الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى قضية الحدود بين إيرلندا الشمالية التي هي جزء من المملكة المتحدة، وإيرلندا.