تتصدّر مواجهة الجزائرتونس في الدور ربع النهائي لمسابقة كرة اليد اليوم مواعيد المشاركة الجزائرية في الدورة ال 18 لألعاب البحر الأبيض المتوسط حيث إن الإثارة من أجل مكان في المربع الذهبي تكون عنوان هذه المباراة الواعدة. ارتفعت معنويات الفريق الوطني بعد الفوز على ايطاليا ويسعى لمواصلة المغامرة «المتوسطية» من خلال البحث على «إسقاط» الفريق التونسي الذي قدم إلى تاراغونا بأحسن عناصره .. لكن مقابلات «الداربي المغاربي» دائما كانت موعدا للإثارة وهي مفتوحة على كل الاحتمالات. أشبال المدرب سفيان حيواني سبق لهم وأن حققوا انجازا في البطولة الافريقية الماضية، بالرغم من أن الفريق التونسي كان مرشحا بقوة للفوز بالمباراة، إلا أن «الخضر» جانبوا الفوز بقليل وانتهت المباراة بالتعادل .. هذا الأمر سيشجع أيضا زملاء بركوس لتقديم كل ما عندهم من امكانيات للوصول الى المربع الذهبي واستغلال الفرص التي تتاح بشكل فعّال. العودة إلى مستوى جيد في الوقت المناسب فقد عادت الفعالية إلى تشكيلة الفريق الوطني الذي تمكن من توقيع 38 إصابة في مرمى الفريق الإيطالي، رغم أن مواجهة تونس تعد مختلفة جدا وستلعب بنظام الإقصاء المباشر، الأمر الذي يعني أن كلا الفريقين يقدمان كل ما عندهم من أجل تحقيق الهدف ومواصلة المنافسة. وبدون شكّ ستكون قاعة كامبلار مكتظة بأعضاء البعثة الجزائرية المتواجدة بتاراغونا من أجل تشجيع أشبال حيواني في هذه المهمة التي قد تفتح أفاقا جديدة للفريق الوطني الذي يسعى للعودة إلى الواجهة من بوابة الألعاب المتوسطية. من جهة أخرى، فإن الموعد سيكون مع انطلاق منافسات ألعاب القوى التي من الممكن جدا أن تكسب الجزائر بعض الميداليات كما جرت العادة، بالرغم من المنافسة الشديدة في هذه المسابقة. ولحد الآن، فإن الجزائر حصدت 6 ميداليات، ذهبيتان، 3 فضيات وبرونزية واحدة، حيث أن التركيز كان كبيرا على منافسات المصارعة بتنشيط كل من سيد عزارة وبن جملين للدور النهائي. نتائج مميّزة للمصارعة الجزائرية وكانت الآمال معلقة أكثر على المصارع سيد عزارة الذي كان مرشحا بقوة لنيل الذهب بعد إقصائه في نصف النهائي لنائب بطل العالم المصارع الكرواتي، لكن وجد صعوبة في فرض منطقه عند مواجهته للمصارع التركي و انهزم ب2 1 .. ومع ذلك يعتبر من الأمال الكبرى للمصارعة الجزائرية وقد يكون من بين الوجوه البارزة في الألعاب الأولمبية القادمة باليابان. و استطاعت المصارعة الجزائرية أن تتألق في موعد تاراغونا، الأمر الذي يبين العمل الكبير الذي يقام على مستوى الاتحادية وكذا الطاقم الفني الذي يحرص على تطوير مستوى المصارعين في المنافسات الرسمية. وكان رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة رابح شباح قد عبر عن سعادته للنتائج المسجلة من طرف المصارعين، واعتبرها تاريخية والتي تدفع بالعمل أكثر لبلوغ مستويات أخرى في ظلّ وجود مصارعين من مستوى عالمي واستطاعوا أن يحقّقوا نتائج كبيرة أمام منافسين عالميين. أسامة سحنون: «سعيد بمسيرتي وبتحطيمي الرقم القياسي الوطني» أما الميدالية الفضية الأخرى التي سجلت مساء يوم الاثنين كانت من نصيب السباح أسامة سحنون الذي كان ضمن نجوم الدورة من خلال جمعه لذهبية ال100م سباحة حرة، وفضية ال50 م سباحة حرة .. وأكد لنا بعد نهاية السباق الثاني واحتلاله للمركز الثاني: «حصيلتي جد ايجابية وأنا سعيد جدا لهذا المسار الذي سمح لي بالفوز بميداليتين، كما أن تسجيلي للرقم القياسي الوطني في ال 50م سباحة حرة الذي كان بحوزة البطل سليم ايلاس منذ 2004 .. وعملت منذ سنوات من أجل الوصول الى هذا المستوى .. وأنا سعيد جدا بهذه المسيرة «.. كما أشار أنه سيواصل العمل لبلوغ مستويات أفضل تحسبا للهدف الرئيسي وهو الألعاب الأولمبية القادمة في اليابان عام 2020 وقبله سنكون على موعد في بطولة العالم العام القادم. وتتواصل المنافسات بإثارة كبيرة حيث يؤكد العديد من الاختصاصيين أن المستوى في تطور مستمر، حيث تتصدر ايطاليا جدول الترتيب بمجموع 70 ميدالية منها 31 ذهبية، وتتقدم على البلد المنظم اسبانيا التي تكتفي لحدّ الآن ب 12 ذهبية ومجموع 55 ميدالية.. في حين أن تركيا تحتل المركز ال 3 ب12 ذهبية ومجموع 40. إيطاليا تواصل سيطرتها .. ومصر الأولى عربيا ويمكن القول إن إيطاليا حصدت العديد من الميداليات في منافسات السباحة، وقد يتواصل التنافس بين المنتخبات المشاركة عند دخول منافسات ألعاب القوى. وبالنسبة للمنتخبات العربية المشاركة في ألعاب تاراغونا، فإن مصر تتصدّر القائمة وتحتل المركز ال 6 بمجموع 23 ميدالية منها 7 ذهبية، وتونس تحتل المركز الثامن حيث جمعت 10 ميداليات منها 3 ذهبيات.. بينما تحتل الجزائر الصف العاشر في الترتيب العام ب 6 ميداليات منها ذهبيتان.