ثمن مدير جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الكائن مقرها بالرياض بالمملكة العربية السعودية عبد المجيد بن عبد الله البنيان أمس، بالجزائر التجربة الجزائرية «المتميزة» في مجال تنظيم السجون مؤكدا أنها «جديرة بالدراسة و الاطلاع». و قال البنيان بمناسبة زيارة قادته و الوفد المرافق له إلى مقر المديرية العامة لإدارة السجون بالأبيار (العاصمة) أن «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تريد الاطلاع على التجربة المميزة و الناجحة التي توصلت إليها إدارة السجون بالجزائر في مجال التعامل مع السجناء» متمنيا ان يكون هذا اللقاء الذي جمعه مع إطارات إدارة السجون و على رأسهم المدير العام مختار فليون «داعما لمزيد من التعاون بين الجامعة و وزارة العدل الجزائرية في مختلف المجالات و لاسيما في مجال تنظيم السجون». وأوضح أن «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تعد الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب و التي تأسست منذ أكثر من 40 عام تهتم بمهام التدريب و الدراسات و العلوم في المجالات الأمنية و هي حاليا تمر بمرحلة انتقالية جديدة لتمكينها من تقديم خدمات أكثر تميزا في المستقبل», مضيفا أن «اللقاء يأتي في هذا السياق بهدف التعرف و الاطلاع على التجارب الناجحة في الدول العربية و تحديدا التجربة الجزائرية الفريدة في مجال تنظيم السجون». و قال أن هذا اللقاء سيفتح مستقبلا سبل التعاون بين الجامعة و مختلف القطاعات المتربطة بوازرة العدل الجزائرية, مثمنا في ذات السياق تجربة الجزائر في مجال تطبيق العقوبات البديلة على غرار عقوبة العمل للمنفعة العامة و السوار الإلكتروني. وبعد تقديم عرض مفصل حول التجربة الجزائرية في مجال إصلاح السجون بما فيها العقوبات البديلة من طرف مدير البحث و إعادة الادماج فيصل بوربالة ي قام السيد البنيان و أعضاء الوفد المرافق له بطرح عدة أسئلة بحضور المدراء المركزيين التابعين لإدارة السجون منها ما تعلق بالتعليم و التكفل النفسي للسجناء على مستوى المؤسسات العقابية حيث تلقوا أجوبة وافية من قبل المدير العام لإدارة السجون مختار فليون. ووصف فليون بدوره هذه الزيارة ب»المهمة» لكونها ستفتح آفاق التعاون بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية و وزارة العدل و على الخصوص مع المديرية العامة لإدارة السجون, مؤكدا أن هذه الزيارة ستفتح الجال «لبرنامج ثنائي بين الطرفين لتبادل مختلف التجارب و الخبرات». وقال بخصوص تطبيق العقوبات البديلة و لاسيما بداية استعمال السوار الإلكتروني أنه سيتم الانطلاق في تطبيقه بعد «الانتهاء من التحضيرات التقنية الجارية على قدم و ساق على مستوى المجالس القضائية على المستوى الوطني» (دون ذكر تاريخ محدد), مضيفا أن استعمال هذا السوار له فوائده اقتصادية )لتفادي الأعباء المالية المتعلقة بتكلفة السجين داخل السجن) و فوائده الاجتماعية (تفادي احتكاك الشخص بباقي السجناء مع بقائه في وسطه الاجتماعي محتفظا بعمله و دراسته). وأجرى عبد المجيد بن عبد الله البنيان والوفد المرافق له بعد هذا اللقاء زيارة ميدانية لمختلف الهياكل التابعة لإدارة السجون على غرار المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة.