تحسبا لموسم الصيف الذي يشهد اندلاع حرائق كبيرة في الغابات والمحاصيل الزراعية، اتخذت مديرية الحماية المدنية لولاية سطيف كافة الإجراءات والتحضيرات بتوفير الوسائل البشرية والمادية اللازمة لمواجهة الموقف.وحسب مصدر موثوق من المديرية المذكورة، فان المخطط المعد لهذه الوضعية يشمل مشاركة 18 وحدة للحماية المدنية عبر اقليم الولاية، إضافة الى الوحدة الرئيسية :مبارك صحراوي المتواجدة بالمقر الجديد بحي الحاسي ،في المدخل الشرقي لمدينة سطيف. وقد انتهجت المديرية كعمل وقائي أسلوب الحملات التحسيسية للمواطنين من أخطار الحرائق ،مع وضع كافة الوسائل المادية في الخدمة ،وعلى رأسها الرتل المتنقل الخاص بمكافحة الغابات الذي وضع في الخدمة من فاتح جويلية الجاري،و الى نهاية شهر اكتوبر، وهو يتكون من 8 شاحنات للإطفاء، منها 5 شاحنات خفيفة، وشاحنة متوسطة، وشاحنتين كبيرتين للتزود بالمياه ،إضافة الى حافلة لنقل العنصر البشري، وسيارة قيادة، وسيارة اسعاف ،مع تجنيد 37 عنصرا من أفراد الحماية المدنية بمختلف الرتب، ومزودين بكل اللوازم ووسائل العمل والحماية ،وهو الرتل المكلف بمكافحة الحرائق على مستوى كامل إقليم الولاية ،بالتنقل في أي لحظة مدعوما بالوحدات الميدانية عند الضرورة . وكانت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف قد سجلت في الأيام الأخيرة اولى حرائق الموسم ،، بحيث تمكنت ذات المصالح ،مساء الأربعاء الماضي ، من إخماد حريق هام حاصر محيط العديد من المنشآت بمنطقة النشاطات والتخزين، جنوب مدينة سطيف، والذي اندلع بإحدى الحظائر الخاصة بالتخزين في الهواء الطلق، لينتشر في الحشائش والفضلات على طول مجرى واد بوعروة، مهددا 4 وحدات للإنتاج والتخزين على ضفتيه، وذلك بفضل التدخل السريع وتسخير الوسائل الكافية التابعة لوحدات سطيف وعين تبينت ،وبدعم من الرتل المتنقل الخاص بمكافحة حرائق الغابات والمتمثل في 8 شاحنات تدخل، وسيارة إسعاف بقيادة مدير الحماية المدنية، رئيس مصلحة الحماية العامة ورؤساء الوحدات، وقد تسبب الحريق في احتراق حوالي 10 هكتار من الحشائش، 8 أكوام من الخشب المستعمل وعجلات مطاطية مستعملة. ومن جهة أخرى، تمكن الرتل المتنقل للحماية المدنية سطيف ،نهاية الاسبوع، من حماية حقول بمساحة تتجاوز 100 هكتار من المحاصيل الكبرى بمختلف أصنافها بقرية الرقادة ،شرق مدينة سطيف، بعد نشوب حريق في محصول القمح القائم بمزرعة صالحي، وانتشر بفعل الرياح الجنوبية الحارة، وتسبب في إتلاف حوالي 25 هكتار و5 هكتار من بقايا المحصول.