لم يختلف موقف الامين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خالفة مبارك عن موقف المنظمة الاصل ، فقد كان موقفها بالنسبة لملف الحركى قد طوي منذ زمن ، لأنه ملف يتعلق بفئة باعت ضميرها ، وخانت الارض والعرض والوطن ، ومن يبع شرفه ، لا مكانة له على ارض فاتورتها مليون ونصف مليون من الشهداء حسب خالفة. في تصريح حصري ل «الشعب « قال الامين العام للمنظمة الوطنية خالفة مبارك ان موقف منظمته واضح ولا يشوبه ادنى شك مهما كان ، خاصة فيما يتعلق باعتذار فرنسا للجزائر عن الجرائم التي اقترفتها في حق الجزائريين والجزائريات ،وكذا اعادة الارشيف والجماجم شهداء الثورة والمقاومة الوطنية هومطلب قائم لا يموت بالتقادم. وفي رده عن مطلب الطرف الفرنسي لعودة الحركى والقومية الى الجزائر قال خالفة ان هذا الامر مرفوض شكلا ومضونا ولا يمكن فتح النقاش فيه اطلاقا ، مؤكدا في الصدد ذاته أنه ، من يخن مرة يخن عشرات المرات ، وهؤلاء خانوا الارض والعرض والوطن ، وتخندقوا في صف الاستعمار الى جانب انهم قاموا بجرائم ابادة في حق ابناء شعبهم ، وشردوا واحرقوا الى جانب الاستدمار الفرنسي. وعليه فان سلالة رجال نوفمبر من الحاملين للمشروع الوطني والرسالة النوفمبرية ، هم اليوم اكثر استعداد من اي وقت مضى لتقديم الدرس والتضحية ، موضحا ان فرنسا لا ولن تنسى الجزائر وخير دليل على ذلك انها في سنة 1956 منحت الاستقلال لعدة دول في افريقيا ، ودول المغرب العربي وجندت الحلف الاطلسي ، لمحاربة الجزائر، فليس بالسهولة بمكان ان تنسى فرنسا ما تركته خلفها. وفي الاخير ذكر خالفة بان اذناب فرنسا اليوم والموالين لها، لا يزال يشدهم الحنين اوالتفكير في العودة ، وهي عودة في شكل استعمار جديد تماشيا مع متطلبات العصر، ومن خلال ذلك ، المطالبة بالممتلكات ، وبعودة الحركى والقومية من جهة في مرحلة اولى وطي صفحة الماضي في الجهة الثانية ، مؤكدا في الصدد ذاته ان المسألة لها تفسير وخلفيات وراءها لوبيات اخرى لا تظهر الان ، جازما انها ليست صادرة من العدم ، مضيفا انه ما لم يصدر على الدولة الجزائرية اي قرار رسمي بهذه المفاوضات المزعومة ،وان كانت صادرة من شخص ممثلا للحكومة الفرنسية ، فمن حق الفرنسيين اي يشتموا بطريقة هيستيرية في وجه من خانوا وطنهم.بالإضافة انهم ليسوا فرنسيين ، بل مرتزقة وخونة للوطن ، وحتى ديننا الاسلامي يقول خالفة صنف نوع التعامل مع هذه الفئة ممن ارتدوا ، فاقام لهم القصاص بالسيف ، متسائلا في الاخير كيف بعد مرور 56 سنة عن الاستقلال يكون هذا الملف مفتوحا ، معتبرا ان التاريخ ، ملك الشعوب وليس ملك الاسرة الثورية.