تدعّم قطاع الصّحة لولاية بجاية بعدة مشاريع صحية هامة لضمان تغطية صحية شاملة، من خلال تجسيد مشاريع هامّة لمختلف الهياكل، على غرار تدشين جناح الاستعجالات الخاص بالمؤسسة العمومية الاستشفائية أكلول علي بأقبو، والذي يتوفّر على 60 سريرا، استلام مركز التصوير الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي ببجاية، مشروع توسيع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة ب «إلماتن»، والعيادة المتعددة الخدمات بفرعون، بالإضافة إلى مقر المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بخراطة. مواصلة لهذه الإنجازات الضّخمة، قامت مديرية الصّحة والسكان لولاية بجاية، بحر الأسبوع، بالإعلان عن مناقصة لإنجاز مشروع مركز مكافحة السّرطان بأميزور، وهو المشروع الذي طال أمده، حيث تمّ الإعلان عن إنجازه سنة 2007، ما يعني أنه قد انقضت على ذلك أكثر من 10سنوات دون أن يرى النور ودون أن يتمّ الشّروع فيه. فقد توالت الوعود وتمّ تأجيل بناء هذا المركز أكثر من مرّة، ولكن كلّ المؤشّرات تؤكّد بأنّه سيتمّ أخيرا تشييد هذا المركز الذي لطالما انتظره مرضى السرطان، حيث إذا دخل أخيرا حيّز التنفيذ ما من شك في أن ذلك سيلقى ترحيبا كبيرا من قبل مرضى سرطان ولاية بجاية وحتى مرضى الولايات المجاورة. وبحسب الطبيبة هلالي ل «الشعب»: «لحدّ الآن، وحدها مصلحة علم الأورام بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بأميزور تتكفّل منذ دخولها حيّز الخدمة سنة 2007، بتشخيص ومتابعة المرضى المصابين بالسّرطان ومعالجتهم عن طريق العلاج الكيميائي، إلا أن الوسائل التي تتوفر عليها هذه المنشأة الصحيّة محدودة، وهو ما يفسّر رغبة المرضى الجامحة في رؤية هذا المشروع يتجسّد أخيرا، حيث سيضمن لهم رعاية فعّالة ومثلى، مع العلم أن هذه المؤسسة الصحيّة المستقبلية ستتوفّر على ما لا يقل عن 140 سرير، وستضمّ مصالح للاستشارة الطبية ومخبرا ومصلحة التصوير بالأشعة، التصوير بالرنين المغناطيسي والسكانير، ومصلحة للعلاج الإشعاعي والجراحة والطب النّووي، هذا، بالإضافة إلى أنها ستتضمّن مصلحة خاصة بعلاج الأطفال المصابين بهذا المرض. ووفقا لبطاقته التقنيّة، تصل طاقة استيعابه 140 سرير، موزعة بين مبنيين منفصلين أحدهما خاص بالمصابين الصغار بالأورام، والثاني يعنى بالمصابين الكبار يتضمن مصالح خاصة بالإدارة، العلاج الإشعاعي وكذا الطب النووي، إلى جانب قسم للجراحة يحتوي على ثلاث قاعات للعمليات ووحدة لزراعة نخاع العظم، كما سيتوفّر مساحة بيداغوجية مع قاعات للمحاضرات ومكتبة وقاعات للدراسة مخصّصة لطلبة كليّة الطّب، ما يعني باختصار، أن هذا المركز سيكون دعما حقيقيا للمرضى الذين سيتمّ التّعامل معهم على نحو واف، مع الإشارة إلى أن هذا المركز لن يتكفّل فقط بمرضى السرطان التّابعين لولاية بجاية، بل سيتكفّل أيضا بمرضى الولايات المجاورة على غرار البويرة، برج بوعريريج وجيجل.