بدد نور الدين إسماعيل رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي التخوفات بشان بعوضة النمر التي اجتاحت بعض مناطق البلاد خلال السنوات الماضية مؤكدا على الجانب الإعلامي لتوعية المواطنين بهذه «الظاهرة»، التي شكلت مؤخرا مصدر قلق و تخوف كبيرين لدى المواطنين، في ظل نقص المعلومات حولها. ونفى المتحدث، خلال نزوله، أمس، ضيفا على «الشعب» ، ما روج بشان الخطورة التي تشكلها بعوضة النمر على صحة الإنسان، واعتبرها حشرة كبقية الحشرات التي دخلت إلى الجزائر بفعل التغيرات المناخية التي تتكيف معها بشكل كبير. من بين ما تتميز به الحشرة – كما ابرز المتحدث - تحملها للبرودة الشديدة والحرارة ، حيث لا تموت بتوفر هذين العاملين المناخيين ، كما تمثل الرطوبة مناخا ملائما لدورة حياتها ، و أنها تتكيف مع التغيرات المناخية التي يعيشها العالم ، وبالتالي أخذت مكان حشرات « البعوض التي تنتمي لنفس النوع . فيما يتعلق بالأمراض التي يمكن أن ينقلها هذا البعوض و يسبب الإصابة بالأمراض التالية «شيكونغونيا »، « حمى الضنك » ، «زيكا » تتم الإصابة بهذه الأمراض عن طريق الفيروسات ، غير أن رئيس مصلحة الأوبئة أكد أن الحشرة التي دخلت إلى الجزائر غير حاملة لفيروسات خطيرة . طمأن المتحدث أن بعوضة النمر دخلت إلى الجزائر كما دخلت أنواع أخرى من البعوض ، مفيدا أن الحشرة انتشرت في كل دول العالم ، بعد أن اجتازت آسيا والأمريكيتين ... وصولا إلى شمال إفريقيا والجزائر تنقلت إليها الحشرة كبقية الدول شأنها شأن الدول المتقدمة كفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية . و أوضح في سياق متصل طرق تنقل الحشرة التي تتم من خلال البيوض ، الذي يتميز بتحمله الشديد للظواهر الطبيعية منها البرودة الشديدة ، حيث لا تموت بتوفر هذا العامل المناخي كما هو الحال بالنسبة للحشرات الأخرى ، و يمكن أن تستمر بيوضها لسنة لتفقس بعدها بدون أن تتأثر و لا تتلف.