حجزت مصالح الدرك الوطني في عدة ولايات بالشرق الجزائري، قرابة 60 ألف مفرقعة في ظرف يومين فقط، بعد عمليات المداهمة بمختلف الطرقات الوطنية حسب ما أفادت به ذات المصالح ل «الشعب». فمع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الذي لا يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد، بدأت عمليات تهريب المفرقعات تعرف حركية كبيرة من طرف بعض المهربين للمتاجرة فيها بالنظر إلى الأرباح الطائلة التي يتم تحقيقها من ورائها. وقد تمكنت مصالح الدرك الوطني أثناء تأديتهم لمهام الشرطة المرورية من حجز كميات معتبرة قدرت ب58232 مفرقعة في ظرف يومين فقط. وقد قامت في هذا الإطار عناصر سرية امن الطرقات التابعة لولاية الوادي بتوقيف شخص كان على متن سيارة بحوزته 6046 مفرقعة مصدرها التهريب، حيث فتحت تحقيقا حول ملابسات القضية. كما تمكنت سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بولاية سطيف من إيقاف شخصين بتهمة تهريب المفرقعات بعد عملية تفتيش سيارة احدهم كانت تحمل 2710 مفرقعة و فتحت عناصر فصيلة الدرك الوطني لحمام السخنة على اثر هذه القضية تحقيق حول مصدرها. بدورها تمكنت سرية امن الطرقات للدرك الوطني للمشيرة بميلة أثناء دورية بتوقيف 3 أشخاص كانوا على متن سيارة محملة ب18888 مفرقعة، في حين أوقفت مصالح الدرك التابعة لشلغوم العيد13700 مفرقعة بعد إيقافها لشخصين كانوا على متن حافلة نقل صغيرة. نفس القضية عالجتها فصيلة أمن والتدخل للمجموعة الولائية للدرك الوطني ذاتها والتابعة لسيدي مروان أثناء دوريتها العادية، بتوقيف شخص بعد عملية تفتيش حافلة لنقل المسافرين كان بحوزته 8440 مفرقعة. ولا تزال مصالح الدرك الوطني تتابع عماليات المداهمة بمختلف مناطق الوطن للحد من انتشار هذه المفرقعات التي باتت تشكل تجارة مربحة للعديد من التجار غير الشرعيين، كما أنها تجني معها إصابات بليغة متعددة والسلطات المحلية اليوم مطالبة من أي وقت مضي بمنعها والحد من دخولها إلى ارض الوطن خاصة إلى العاصمة التي تغرق سنويا بها. ونذكر أن مصالح الحماية المدنية تسجل سنويا ومع اقتراب المولد النبوي الشريف العديد من الإصابات الخطير جراء الاستعمال الخاطئ لها وهو ما يستدعي التكثيف من الحملات التحسيسية لتوعية المواطنين من خطورة استعمالها، خاصة بعد أن تجاوزت ظاهرة المفرقعات الاحتفالات البريئة، وبدأت مشاكلها تهدد المواطنين خاصة تلاميذ المدارس والثانويات، وكذا المارة، وحسب ما علمنا فهناك عدد كبير من المفرقعات تدخل بطريقة غير شرعية إلى الجزائر، حيث يتم تهريبها من الحدود الشرقية والغربية.