شهدت المناطق الشرقية لبلاد، خلال هذه الأيام التي تسبق الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، محاولة إغراق أسواقها بكمية ضخمة من المفرقعات، من طرف بارونات يسعون لتحقيق أرباح خيالية من وراء المتاجرة غير الشرعية بالمفرقعات، غير أن مصالح الدرك الوطني استطاعت في إطار دورياتها الاعتيادية وكذا ممارستها لمهام شرطة الطريق، الإطاحة بعدد من هؤلاء المهربين بمناطق مختلفة من ولايات الشرق. عرف الشريط الحدودي الشرقي، إضافة إلى ولايات الطارف، ميلة وسطيف محاولة إغراق السوق بأكثر من 137 ألف و800 مفرقعة مصدرها التهريب، من طرف ثمانية أشخاص تم توقيفهم من طرف مصالح الدرك الوطني الناشطة على مستوى هذه الولايات، حيث قامت يومي 23 و24 جانفي الجاري، عناصر سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بالطارف، أثناء تأديتهم لمهام شرطة الطريق، بتوقيف شخص كان على متن سيارة ضبطت بحوزته 60860 مفرقعة مصدرها التهريب، كما تمكنت ذات المصالح في نفس الفترة، من توقيف ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة محملة ب34840 مفرقعة، فيما تم تسليم الموقوفين لفرقة الدرك الوطني بالشط لمباشرة التحقيق في القضية. وفي نفس الإطار تمكنت فصيلة الأمن والتدخل للمجموعة الولائية للدرك الوطني بميلة، أثناء دورية، من استرجاع أكثر من 31 ألف مفرقعة، يوم 25 جانفي الجاري، بعدما قام عناصر الفصيلة بتوقيف شخص مشبوه بحوزته الكمية المذكورة سلفا. كما شهدت ولاية سطيف كذلك، يوما من قبل، استرجاع مصالح الدرك هناك لكمية ضخمة قدرت بأكثر من عشرة آلاف مفرقعة، وهذا أثناء قيام عناصر فرقة الدرك الوطني بالعلمة بتوقيف ثلاثة أشخاص كانوا على متن حافلة وبحوزتهم الكمية المذكورة. من جهة أخرى كشفت الحصيلة المقدمة من طرف خلية الاتصال للدرك الوطني عن تمكن عناصر فرقة الدرك الوطني بأم علي بالحدود الشرقية، من توقيف شخص كان على متن سيارة، إثر ارتكابه لمخالفة قوانين تمثلت في صرف العملة الصعبة بصورة غير شرعية، حيث تم حجز 100 أورو، و5500 دينار تونسي ومبلغ كبير من العملة المحلية قدر بمليون ومائتي ألف دينار جزائري. من جهتها شهدت الحدود الغربية للوطن، وكعادتها محاولة تهريب كمية من الوقود نحو المغرب، حيث قام حرس الحدود للدرك الوطني بولاية تلمسان يومي 24 و25 المنصرمين، أثناء دوريات اعتيادية، باكتشاف وحجز 707 قارورة خمر و170 صفيحة تحتوي على 5100 لتر من الوقود، استطاعت على إثرها ذات المصالح توقيف مهرب واحد.