ثمّن رئيس الإتحادية الجزائرية للملاكمة عبد السلام دراع في حوار خاص لجريدة «الشعب»، الأجواء التنظيمية التي جرت فيها الطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب، وأرجع ذلك إلى العمل الكبير الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة من خلال توفير كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح الحدث القاري، وأكد أنه سطر برنامجا تحضيريا خاصا ببطولة العالم للشباب التي ستجري ببوداباست بداية من 20 أوت والألعاب الأولمبية للشباب التي ستكون شهر أكتوبر القادم. - الشعب: كيف تقيّم مجريات الألعاب الإفريقية للشباب؟ عبد السلام دراع: الألعاب الإفريقية للشباب جرت في ظروف جيدة خاصة في الجانب التنظيمي، حيث كانت الظروف ملائمة باستثناء إرتفاع درجة الحرارة في قاعة برج الكيفان، أما بالنسبة للمنافسة كانت فوق المتوسط والحمد لله نحن تمكنا من الوصول إلى الهدف المسطر المتمثل في حصد كل الميداليات الذهبية، وهذا ما تحقق في النهاية 4 ذهبيات للذكور و2 للبنات، لكن مازال ينتظرنا عملا كبيرا في المستقبل ولهذا وضعنا برنامج عمل وفقا لإستراتيجية محكمة حتى نصل إلى كل أهدافنا خلال العهدة الأولبية الحالية. - هل كنتم تتوقّعون هذا المستوى قبل بداية المنافسة؟ نحن عملنا من أجل تحضير كل الملاكمين المعنيين بالمنافسة 4 ذكور وبنتين بهدف تشريف الألوان الوطنية خاصة أن الحدث جرى بالجزائر، والحمد لله تمكنا من الوصول إلى أهدافنا الأولية من خلال التربع على العرش القاري في صنف الشباب، وسنواصل العمل بكل جدية حتى نحقق ميداليات أخرى عند الأكابر، وهذا هو الأهم ما يعني أننا نقوم بعمل قاعدي لكي يكون لدينا فريقا قويا على المدى البعيد. - كيف وجدت مستوى الملاكمة الجزئرية على الصّعيد القاري؟ الحمد لله الملاكمة الجزائرية بدأت تستعيد بريقها من جديد، ونحن سنواصل العمل للوصول إلى أهداف أكبر من هذا لأنّنا نريد التألق في منتخبات الأكابر، ولهذا أعتبر الألعاب الأفريقية للشباب وبطولة العالم للشباب والألعاب الأولمبية للشباب بمثابة محطات مهمة من أجل تكوين نخبة لها الخبرة والتجربة لكي تنافس في المستوى العالي سواء الأولمبي بما أن موعد طوكيو لا يفصلنا عنه الكثير من الوقت، ولكن نحن نركز بصفة كبر على ألعاب البحر المتوسط التي ستكون بمدينة وهران 2021 لأن ميدالية ذهبية في هذا الموعد لها وزن كبير وأفضل من برونزية اولمبية. - متى يتنقّل الفريق للمشاركة في بطولة العالم للشباب؟ حاليا كل المنتخبات الوطنية دخلت في تربصات إستعدادا للمواعيد القادمة، أما فيما يتعلق بالأواسط إناث وذكور فهم يحضّرون بكل من الشراقة والشلف على التوالي بهدف ضمان نتائج إيجابية رغم صعوبة المهمة، إلا أننا لن نشارك من أجل المشاركة بل لتشريف الألوان الوطنية بحول الله، وسيدوم التربص إلى غاية ال 19 أوت، تاريخ التنقل إلى بوداباست العاصمة المجرية للدخول في جو المنافسة في الفترة الممتدة من 20 أوت إلى غاية 1 سبتمبر.