يشارك وفد جزائري مكون من إطارات وباحثين مختصين من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ووزارة تهيئة الإقليم والبيئة في اجتماع الدورة السادسة للجنة المكلفة بتقييم تنفيذ إتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر المقرر تنظيمه اليوم بمقر مركز الندوات الدولية للأمم المتحدة بألمانيا. وستخصص الدورة الأولى من الندوة الدولية المزمع انطلاقها اليوم وإلى غاية 18 فيفري الجاري للجنة العلوم والتكنولوجيا، فيما ستهتم الدورة الثانية المقررة من 21 إلى 25 من نفس الشهر بمدى تطبيق الاتفاقية. وستضمن الجزائر بصفتها رئيسة المجموعة الإفريقية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر ورئيسة اللجنة الاستشارية الجهوية الإفريقية تنسيق أشغال البلدان الإفريقية خلال الاجتماع التحضيري المزمع انطلاقه اليوم والى غاية 18 من نفس الشهر وكذا خلال انعقاد الندوة. ويهدف الاجتماع الذي يعتبر مرحلة هامة في تحضير الندوة الدولية حول مكافحة التصحر التي ستنعقد في أكتوبر القادم بكوريا الجنوبية، إلى تقييم مدى تقدم تنفيذ الإستراتيجية العشرية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر ومكافحة تدهور الأراضي والتخفيف من آثار الجفاف وذلك من خلال اعتماد الدول الأطراف لمجموعة من المؤشرات الناجعة المعمول بها منذ سنة 2007 وإحدى عشر مؤشرا المستعملة لتقييم أثر هذه البرامج الميدانية. وفي هذا السياق، ستركز لجنة العلوم والتكنولوجيا للاتفاقية في اجتماعها الثاني الخاص بتقييم المنهجيات والمقاربات التي يتم استعمالها، كما سيتم خلال نفس الاجتماع المداولة على الدراسة العلمية للمؤشرات المعتمدة خلال الندوة التاسعة للأطراف الذين سيقومون كذلك بدراسة الكيفيات التي سيتم التطرق إليها خلال الندوة العلمية التي ستنعقد سنة 2012 تحت عنوان «التقييم الاقتصادي للتصحر والتسيير الدائم للأراضي في المناطق القاحلة». أما اللجنة المكلفة بتقييم مدى تنفيذ الاتفاقية بمراجعة النجاعة الجماعية للدول الأطراف فستنظر في الأهداف العملية الخمسة للإستراتيجية العشرية والتمويلات الخاصة بالاتفاقية وكذا الممارسات التقنية الجيدة للتسيير الدائم للأراضي للفترة الممتدة من 2008 إلى 2009. وسيتم لأول مرة في تاريخ الاتفاقية تقييم النجاعة بهذا الحجم انطلاقا من رؤية عامة. وتعول اللجنة الأممية المكلفة باتفاقية مكافحة التصحر على الجزائر من أجل مساعدة وتنسيق موقف إفريقيا في مجال مكافحة هذه الظاهرة على المستوى الدولي. وكان المنسق على مستوى أمانة اتفاقية الأممالمتحدة حول مكافحة التصحر بوبكار سيسي قد أوضح في تصريح سابق له بالجزائر أن اللجنة تريد فعلا الاعتماد على الرئاسة الجزائرية لمجموعة إفريقيا لمساعدة تنسيق موقف إفريقيا من أجل إبراز هذا الانشغال الخاص بالتصحر وتدهور الأراضي، وكذا الاستفادة من خبرتها في هذا المجال لاسيما وأنها رائدة في مجال مكافحة التصحر من خلال برنامج السد الأخضر الذي تم إنجازه سنوات السبعينات. وقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية بقيمة 4,1 مليون أورو بهدف تمويل مشاريع مكافحة التصحر بالقارة السمراء، استفادت منها 8 دول من مجموع 19 دولة معنية بتطبيق مشاريع اتفاقية الأممالمتحدة.