ماذا تريد جماعة السعيد سعيدي من الجزائريين؟ سؤال يطرحه كل جزائري حر الذي كان شاهدا على معاناة هذا الشعب من 1988 إلى 1999 من فوضى الديمقراطية وهمجية الإرهاب، ولا يريد أن يعيده هؤلاء إلى تلك الأزمنة الغابرة من الإقتتال بين أبناء الشعب الواحد. وكل من تلتقي معه يوميا في الشارع الجزائري يكيل هؤلاء سيلا من اللوم، والأكثر من هذا نعتهم بأوصاف شتى انطلاقا مما يختلج في صدر المواطنين من قلق كبير جراء محاولة هؤلاء التشويش على يومياتهم العادية. ويتساءل الجزائريون عن الأهداف الكامنة وراء تحركات جماعة سعدي وهم على علم بالأطراف الخارجية التي تستعمل هؤلاء لضرب استقرار الجزائر باسم شعارات غير واقعية ووهمية، يريدون صناعة مجد سياسي على حساب الشعب الجزائري بعد غياب تجاوز العشرية الكاملة، فقد سكتوا دهرا ونطقوا بهتانا».