أدان وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بو عبد الله أول أمس مواقف الدول الغربية من المسيرة غير المرخص لها يوم 12 فيفري الفارط بالعاصمة واصفا إياها بالاستفزاز غير المقبول. وانتقد الطريقة التي تتعامل بها القنوات الإعلامية الأجنبية مع المظاهرات التي تشهدها بعض الدول العربية ، وهي طريقة غايتها تحريض الشعوب العربية على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها . وعلق غلام الله خلال إشرافه على اللقاء التقييمي الخاص بالمدراء الولائيين بدار الإمام على موقف فرنسا التي تتحين الفرص للتدخل وإعطاء رأيها حول ما يجري في الجزائر «بأنها ليست أهلا لتعطينا دروسا في حماية واحترام حقوق الإنسان». وذكر الوزير في هذا المقام بان ماضي فرنسا الاستعماري يشهد على أنها أول من انتهك هذه الحقوق في مستعمراتها، وخير دليل على ذلك مجازر الثامن ماي 45 و ما خلفته من شهداء رغم خروجهم في مظاهرة سلمية فأين هي من حقوق الإنسان والديمقراطية التي تنادي بهما في ظل هذه المجازر والتجاوزات؟. و بخصوص مواقف أمريكا وألمانيا أكد غلام الله انه لا يحق لهذه البلدان التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر لاننا لنا سيادة ونعرف جيدا كيف نسير أمورها . ودعا الوزير بالمناسبة الأئمة إلى القيام بدور أساسي في ترسيخ حس المواطنة لدى الشباب وتنويرهم للدفاع عن ثوابت الأمة عبر توجيه الدروس والخطب في المناسبات الاجتماعية والدينية القائمة على المنطق وتوضيح الظروف . واعتبر أن الخطاب المسجدي بلغ مستوى راقيا في التبليغ معتمدا على لسان واحد في الدعوة إلى الله وحماية الوطن. و في هذا الصدد توجه غلام الله إلى المواطنين خاصة الشباب داعيا إياهم إلى عدم الانسياق وراء دعاة الاحتجاجات و التخريب و إسقاط ما مرت به تونس ومصر على الوضع في الجزائر لان هناك فرق كبير كبعد السماء على الأرض. وحول موضوع اللقاء تطرق غلام الله إلى الأجهزة المستحدثة من جهاز المرشدات وأثاره الايجابية على تطوير النشاط المسجدي والتعليم القرآني و جهاز التفتيش بمفهومه التوجيهي منوها إلى ضرورة أن يكون المفتش بمستوى معاهد تكوين الأئمة، وان يلعب دوره في تفعيل الاتصال بين مختلف الهيئات والإدارة المركزية وضمان حقوق الإمام. وفي سياق آخر كشف مدير إدارة الوسائل بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف محمد أو كبدان في تصريح للصحافة حول تقييم نشاط القطاع لسنة 2010، حيث أشار إلى مناقشة تطبيق القانون الأساسي الجديد الموجود على مستوى الوظيف العمومي بأثر رجعي من حيث إدماج الموظفين الجدد وكذا التعويضات. وحول المشاريع التنموية أكد أو كبدان انه تم تسلم العديد من المنشآت والمرافق منها خمس معاهد جديدة للتكوين و تسلم 18 مركزا إسلاميا من بين 30 في طور الانجاز. وتحدث عن مشاريع أخرى كانجاز 30 مسجد قطب على المستوى الوطني من بينها 15 مسجد قطب ضمن المخطط الخماسي الحالي والباقي ينجز في المخطط القادم، وكذا انجاز 30 مدرسة قرآنية نموذجية ذات نظام داخلي.