لم نسجل آية بكتيريا بمياه الشرب بالسدود والآبار بالعاصمة، تيبازة والبليدة أكدت مديرة المخبر المركزي للمراقبة بشركة المياه والتطهير الجزائر»سيال» ليلى فرح، أمس، سلامة مياه الحنفيات من وباء الكوليرا، وأوضحت أن المياه تخضع يوميا لمراقبة فائقة من طرف خبراء ومختصين، في حين كشفت عن رفع نسبة مادة الكلور في مياه الشرب لتفادي انتقال أي فيروسات خطيرة وهو إجراء احترازي لطمأنة المستهلكين. في ردها على سؤال «الشعب» حول مخاوف المواطنين من مياه الحنفيات بعد انتشار وباء الكوليرا قالت ليلى فرح انه «من حق المواطنين الخوف لكننا نؤكد سلامة مياه الحنفيات، وكل الآبار على مستوى العاصمة والمنطقة الجغرافية التي تشرف عليها مؤسسة «سيال»، موضحة ان المركز يقوم ب 79 عملية مراقبة للمياه يوميا بداية من إنتاجها إلى غاية التوزيع في الحنفيات، كما تقوم دوريات بزيارات ميدانية لمختلف المراكز لمتابعة الوضع عن كثب. وأوضحت فرح في ندوة صحفية عقدتها بمقر المخبر بالمديرية العامة ل «سيال»، أمس، بالعاصمة أن هذه عملية المراقبة هي اعتيادية و ليس لها علاقة بانتشار وباء الكوليرا، مؤكدة ان المخبر الرئيسي لم يلحظ أي بكتيريا على المياه الموجهة للشرب سواء مياه السدود أو الآبار على مستوى العاصمة، أو البليدة وحتى تيبازة، حيث أن عمليات المراقبة تشمل الولايات المجاورة التي يستقدم منها الماء. ولرفع نسبة المراقبة وتفادي أي انتقال لفيروسات وباء الكوليرا قام مركز المراقبة ل «سيال» حسب المتحدثة برفع نسبة مادة الكلور المسؤولة عن تنقية المياه من 0.1 إلى 0.5 ملغ للتر الواحد أي بنسبة مؤية تقدر ب 10 بالمائة وهو إجراء قالت لتفادي نهائيا احتمال انتقال الوباء عبر الماء الذي لم يسجل المركز أعراضه بعد، منذ اكتشاف الوباء من طرف وزارة الصحة، التي ينسق معها المخبر لتحليل المياه الموزعة للمواطنين، حيث تتم عمليات التنسيق مع معهد باستور بشكل يومي. ويشرف حوالي 100 مختص وخبير على مراقبة جودة المياه بالمخبر الرئيسي بالقبة، الذي يشرف بدوره على عمليات المراقبة بالمراكز الأخرى، على غرار مخبرين في تيبازة، وآخر في منطقة متيجة، ومركز المعالجة بولاية بومرداس ب بودواو، حيث تجرى 79 عملية مراقبة يوميا وهو معدل عالمي لمراقبة جودة المياه وسلامتها. في ردها على سؤال حول ملاحظة وجود أتربة في بعض الأحيان قالت المتحدثة أن الأمر يعود إلى أشغال الصيانة التي تقوم بها مؤسسة «سيال»، حيث تدخل بعض الأتربة إلى قنوات التوزيع رغم عمليات المراقبة وتفادي ذلك، في حين أشار إلى أن وجود رائحة في ماء الحنفيات قد يعود إلى عدم سريان المياه لمدة طويلة في الحنفيات. وشددت ليلى فرح على أن شركة «سيال» تعمل وفق معيار إيزو 17.25 المقرر من طرف منظمة الصحة العالمية والهيئة الجزائرية للاعتماد «الجيراك» ويحتكم كذلك إلى معايير دولية معروفة في مجال مرقابة جودة المياه، الأمر الذي يجلنا مطمئنين لسلامة المياه الموزعة للمواطنين بشكل كبير.