اقدمت سلطات الاحتلال المغربية على منع المحاميين الاسبانيين, بابلو خيمينيث فرانك و آنا سبيستيان كاسكون, من الهبوط من الطائرة التي أقلتهما من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية متوجهان الى مدينة العيون المحتلة من الصحراء الغربية, و فرضت عليهما العودة إلى مكان انطلاقهما على متن نفس الطائرة. و حسب مصادر إعلامية صحراوية, كان من المنتظر أن يحضر المحاميان الاسبانيان المنتميان للمجلس العام للمحاماة الإسبان لمراقبة محاكمة المعتقل السياسي الصحراوي السابق, خليهن الفك, الذي مثل للمرة الثانية الجمعة أمام هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة العيون المحتلة, بعد أن كان قد مثل للمرة الأولى بتاريخ 27أوت , و طالب هيئة المحكمة بمنحه الوقت لتعيين هيئة الدفاع التي ستؤازره بخصوص التهم المنسوبة إليه على خلفية اعتقاله بتاريخ 16 أوت 2018 بمطار المدينة المذكورة مباشرة بعد عودته قادما إليها و مجموعة من المواطنات و المواطنين الصحراويين من ولاية بومرداس التي احتضنت الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية للأطر الصحراوية. وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات المغربية بمنع و طرد المراقبين الأجانب من دخول الصحراء الغربية و من مراقبة مختلف المحاكمات السياسية ضد المدنيين الصحراويين المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال. حكم قضائي جائر وكانت محكمة الاحتلال الابتدائية بالعاصمة المحتلة العيون أصدرت أمس الاول حكما قاسيا بحق المعتقل السياسي الصحراوي « خليهنا الفك « والقاضي ب 04 اشهر سجنا نافذا. وحضر المعتقل الى الجلسة وهو في حالة صحية جد حرجة نتيجة اضرابه المفتوح عن الطعام الذي لازال يواصله تنديدا بما تعرض له من اعتقال وتلفيق للتهم . جدير بالذكر بان جلسة الجمعة شهدت حصارا قمعيا مكثفا، حيث تم منع العديد من المناضلين من حضور المحاكمة والاعتداء على بعضهم كحالة الناشط « عالي السعدوني « وكذا طرد بعض افراد عائلة المعتقل من قاعة الجلسات . دعم لتقرير المصير شهدت مدينة بالما دى مايوركا بجزر البليار الاسبانية مظاهرة حاشدة، شارك فيها العديد من المتضامنين و الداعمين للقضية الصحراوية و عدد كبير من الجالية الصحراوية. المظاهرة نظمت من اجل إظهار التأييد و المساندة للشعب الصحراوي و حقه في تقرير المصير، و كذا للتنديد بالقمع الممنهج من قبل سلطات الاحتلال المغربية على المناطق المحتلة و للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بسجون الاحتلال المغربية. و شارك في المظاهرة المتضامنة مع قضية الشعب الصحراوي العادلة، رئيس البرلمان الجهوي بالمدينة السيد بالتثار بيكورني و رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة كونتشا اوبرادور، بالإضافة الى الأحزاب السياسية و وزراء في الحكومة الجهوية كوزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة فينا سانتياغو، ووزير التعاون و وزير الرياضة السيد كارلوس قويالونس و ممثل جبهة البوليساريو بجزر البليار اعلي سالم محمد سالم، كما شاركت في المظاهرة رئيسة جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي كاتلينا روسايو و ورئيس المجلس الجهوي في مايوركا ميغيل انسيات، بالاضافة الى الاطفال الصخراويين الذين يقضون العطلة و في نهاية المظاهرة أقيمت وقفة تخللتها كلمات تضامنية و شعارات.