مع الانطلاق الرسمي للدخول المدرسي الجديد والذي أشرف عليه والي ولاية قسنطينة “ عبد السميع سعيدون” أمس رمزيا، في بعض المؤسسات التعليمية بكل من علي منجلي، بلدية “حامة بوزيان” و قسنطينة، تشهد قسنطينة منذ أكثر من أسبوع تقريبا حركية غير مسبوقة بتوفير الظروف المناسبة استعدادا لتحقيق موسم دراسي ناجح. فبعد عطلة صيفية ميزها مناخ حار لم تشهده قسنطينة من قبل، و بداية دخول مدرسي يعرف هو الأخر ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، تدب الحركية من جديد في أسواق قسنطينة نزولا عند رغبة التلاميذ المتمدرسين لتلبية احتياجاتهم من ملابس، كتب وأدوات مدرسية، ففضلا عن المحلات التجارية التي تعرض اللوازم المدرسية المختلفة فقد تم بالمناسبة أيضا تنظيم معرضين للكتاب في كل من دار الثقافة “ مالك حداد” وقصر الثقافة “ محمد العيد آل خليفة”. وتحت شعار “ من أجل دخول مدرسي ناجح “، تحتضن دار الثقافة “ مالك حداد “ معرضا للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية وهذا من الفاتح وحتى 10 من شهر سبتمبر الحالي، وهو الفضاء الذي عود عليه هذا الديوان ككل سنة أولياء التلاميذ لاقتناء ما يحتاجه التلاميذ من مقررات وكتب مدرسية رسمية لمزاولة تحصيلهم العلمي دون عناء. وفي زيارتنا لهذا المعرض صباح أول أمس، لمسنا الإقبال المميز لأولياء التلاميذ على هذه الكتب وهو ما يدل على أهمية هذا الفضاء في التغلب على تغطية النقص أو العجز الذي قد يحدث على مستوى بعض المؤسسات التعليمية في سد حاجة التلاميذ من هذه المقررات الرسمية الضرورية ، و في تصريح ل “ الشعب “أكد السيد “ رضا عبد الرزاق براح” مدير المركز الولائي للتوزيع والتوثيق التربوي بقسنطينة “، أن هذا الفضاء الذي يسهر على تنظيمه هذا المركز في كل دخول مدرسي، يشهد هذه السنة “أريحية” أفضل من السنوات الماضية و التي كانت تعرف إقبالا كبيرا للزوار، فخلال هذا الموسم كما أضاف فان عدد الزوار أصبح معقولا ولا يشكل بالتأكيد عائقا في تلبية رغبة أولياء التلاميذ في تزوديهم بالعناوين المطلوبة. وعن عناوين الكتب،أسعارها و وفرتها أضاف “ براح” أن عناوين المقررات المدرسية تتجاوز 150 عنوان في كل أطوار التعليم الثلاثة ، كما تضاف إليها عناوين كثيرة لكتب التمارين الخاصة بالطور الابتدائي ، مشيرا في ذات السياق بأن هذا المركز يتوفر على مخزون هائل من هذه العناوين، نافيا بذلك أن يحصل عجزا مستقبلا في توفير هذه المقررات وهو ما يطمئن وبكل تاكيد الأولياء وتخوفهم من ندرة أو عدم توفر بعض العناوين كما كان يحصل في السابق ، ويضيف “ براح” أن أبواب نقطة البيع التابعة لهذا المركز على مستوى حي “بوالصوف” تبقى مفتوحة طوال السنة لتزويد التلاميذ بكل ما يحتاجونه من كتب. وبخصوص أسعار الكتب قال أنها أسعار رسمية ومعقولة وفي متناول الجميع، وكمثال على ذلك فان سعر كتب السنة أولى ابتدائي لا تتجاوز ( 815 دج) و الأولى متوسط ( 2475دج) و السنة أولى ثانوي علمي والتي تجمع 12 كتابا ( 3070 دج)، كما أكد رئيس المركز على النوعية الجيدة للكتب من حيث الطباعة والتغليف. وفي سياق متصل أكد “ براح “ على ان كل المؤسسات التعليمية على مستوى كامل تراب الولاية تتوفر على كل العناوين المطلوبة، كما تم وفي شهر ماي المنصرم وقبل نهاية الموسم الدراسي الماضي إعطاء الفرصة للتلاميذ لاقتناء المقررات الدراسية للسنة اللاحقة وفي هذا تخفيف على المعنيين لمواجهة الموسم الدراسي القادم، كما أكد في الأخير على أن مجانية الكتاب للمعوزين تبقى سارية المفعول. دائما وفي نفس المجال، فقد فتح بهو قصر الثقافة “ محمد العيد آل خليفة “ فضاء لبيع الكتاب شبه المدرسي والقواميس وعناوين أخرى في مجال اللغات الأجنبية المختلفة نظمته “ دار الأيام “ للنشر والتوزيع إضافة الى جناح لبيع الأدوات المدرسية.