قبل أن أبدأ في كتابة هذه السطور فكرت كثيرا في النقطة الاساسية التي سأرتكز عليها بالنظر للتباين الذي يفرض للمتمعن في ما يحدث في الساحة الكروية الجزائرية.. فمن جهة قضية رائد القبة التي أسالت الكثير من الحبر، ومازالت عالقة لحد الآن.. ومن جهة أخرى المسيرة الموفقة للنخبة الوطنية التي تلعب اليوم مباراة هامة في ليبيريا... فالكرة الجزائرية بين نقيضين في هذه المرحلة، لأن الفريق الوطني وجد ضالته وتحسن كبير ظهر للعيان من ناحية النتائج.. وكذا الناحية التنظيمية، حيث تتحدث عناصره بوجود عدة أمور تحسنت مقارنة بالأشهر أو السنوات الماضية، مما جعل اللاعبين يركزون أكثر في المقابلات والهدف المسطر لبلوغه.. وهذا ما يجعلنا متفائلين في رؤية »الخضر« الذهاب بعيدا في مشوارهم واقتطاع تأثيرة التأهل الى كأس إفريقيا التي غابت الجزائر عنها في مناسبتين متتاليتين.. وكذا انتظار ربما أكثر من ذلك وهو المنافسة على مكان في المونديال الذي سيجري لأول مرة في القارة السمراء.. وعلى كل فإن كل هذه التمنيات متوقفة على نتيجة مباراة اليوم بمنروفيا. والنقطة الثانية، والتي هي نقيض التفاؤل الذي ذكرناه، ويتعلق الأمر بقضية رائد القبة التي لم تجد طريقها الى الحل، رغم مرور عدة أشهر.. فالتماطل الذي ميزها وعدم اتخاذ قرار نهائي من طرف الفاف أثر كثيرا على البطولة الوطنية ومسارها، خاصة في ظل الاشاعات المتداولة في كرة مرة في الشارع الرياضي في امكانية تغيير نظام البطولة... مما يفقد اللاعبين والطواقم الفنية لتركيزهم وبالتالي التأثير سوف لن يكون تنظيميا فقط وإنما في الآداء ومستوى كرتنا بشكل عام. ------------------------------------------------------------------------