تصدرت قضية رائد القبة الواجهة خلال المرحلة الأولى من بطولة القسم الوطني الأول.. وأسالت الكثير من الحبر لفترة طويلة، حتى أثرت فعلا في مسار المنافسة. لم يفصل في أمر صعود رائد القبة إلا بعد إجراء عدة جولات من بطولة النخبة، مما أفقد المنافسة نكهتها بشكل كبير لأن كل الناشطين في البطولة من لاعبين ومدربين كانوا في حالة انتظار.. ناهيك عن المتتبعين الذين تمنوا رؤية بطولة مستقرة وببرنامج واضح منذ بداية الموسم، وليس العكس. وبعد فترة طويلة وتمسك رائد القبة بمطالبه، رفع القضية إلى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان التي أعطته الحق في الصعود إلى قسم النخبة، كان على الفاف تطبيق هذا القرار. وفي نفس الوقت إيجاد الصيغة المثلى لتطبيقه من الناحية العملية، أي دخول الرائد المنافسة... فقد تم تغيير رزنامة البطولة في أول الأمر.. والتي كانت ''كارثية'' ومبهمة بصفة كبيرة، ليتم التراجع عنها وتفضل ''الفاف'' الإبقاء على الرزنامة ''القديمة'' وإجراء رائد القبة لبطولة موازية إلى غاية نهاية وانتهاء كل المقابلات المتأخرة، على أن تسير البطولة بشكل عادي في مرحلة العودة. فكل المتتبعين لاحظوا البرمجة غير المتناسقة للجولات والمقابلات في مرحلة الذهاب، بتأجيلات متكررة وإجراء جولة منقسمة إلى (4) أيام في الأسبوع. هذه الصيغة قد تقل حدتها بدون شك في مرحلة العودة، بإنهاء رائد القبة لمقابلاته المتأخرة، حيث يتم إعداد الرزنامة بشكل عادي. ومن الناحية الفنية، أثر بقاء رائد القبة لفترة طويلة بدون إجراء مقابلات رسمية على مردود التشكيلة التي عانت من عدم وصولها إلى نسق المنافسة الطبيعي.. فقد خسر الرائد العديد من المقابلات التي أجراها لحد الآن.. والكل يتساءل عن الكيفية التي ستسمح له العودة في المنافسة في الجولات القادمة. كما أن عدم الإستقرار على مستوى طاقمه الفني، كان في مقدمة معاناة رائد القبة الذي توالى على تدريبه كل من آيت جودي وشريف الوزاني ثم ميهوبي الذي انطلق مع الفريق في المقابلات الأولى.. لكنه لم يتمكن من تحمل الضغط الكبير الذي كان على الفريق، وفضل رمي المنشفة.. خاصة وأنه كان يعلم أن الإدارة بصدد البحث عن بديل. واختار مسيرو الرائد جلب مدرب أجنبي وهو الفرنسي دالجي الذي سينطلق في عمله في بداية هذا الأسبوع، حسب ما أكده مناجير الفريق واللاعب الدولي السابق محمد شعيب، ومن ناحية تدعيم الفريق بلاعبين، فإن رائد القبة سوف يسجل عودة ابن الفريق بوسفيان وكذا اللاعب المالي دوكوري.. اللذان سيعطيان قوّة أكثر لخطي الوسط والهجوم. ------------------------------------------------------------------------