تتجه أنظار الجمهور الرياضي الجزائري عشية اليوم الى منروفيا عاصمة ليبيريا التي يتواجد بها المنتخب الوطني لاجراء مباراة مصيرية في اطار تصفيات كأس افريقيا ومونديال 2010 .. والتي ستنطلق على الساعة ال 17,00 بتوقيت الجزائر.. ذلك أن منتخبي الجزائر وليبيريا لهما أهداف متباينة في هذه المواجهة، كون الفريق الوطني يحتل مقدمة الترتيب في هذه المجموعة السادسة . ويحتاج لتعادل فقط من أجل المرور الى الدور الثالث.. في حين منتخب ليبيريا خرج منذ مدة من السباق ويتذيل الترتيب.. لكن وحسب المعطيات والاخبار الواردة من منروفيا، فإن الفريق يسعى لانهاء المنافسة بشرف ويلعب بكل ما لديه من امكانيات لتحقيق نتيجة ايجابية ومحو الهزيمة الثقيلة التي تلقاها هنا بالجزائر. ومهما يكن، فإن منتخبنا الوطني كسب تجربة كبيرة في مثل هذه المناسبات واستعد من أجل مواصلة مسيرته الذهبية التي جعلته في موقع مميز مقارنة بالمنتخبات الأخرى المشكلة لهذه المجموعة، أي أن مصيره بين يديه في هذه الجولة الأخيرة من تصفيات الدور الثاني. الجانب البسيكولوجي في الواجهة سعدان في تدخله الأخير أمام الصحافة الرياضية الوطنية، ذكر أن التركيز انصب على الجانب البسيكولوجي الذي يعتبر النقطة الأساسية في مثل هذه اللقاءات، التي تتطلب اندفاعا وتركيزا طيلة ال 90 دقيقة لتفادي أية مفاجأة.. ولعل الشيء الذي سيحدث الفارق في هذه المباراة، هو أن الفريق الوطني سوف يلعب بدون ضغط كبير.. وقد يختار المدرب الوطني خطة تعتمد على اعطاء لخط الوسط دورا كبيرا بوجود عدد كبير من اللاعبين في هذه المنطقة.. وهذا لتأمين الاحتفاظ بالكرة لأكبر مدة.. وبالتالي عدم ترك الفرصة للمنافس الحصول على فرص وهجمات خطيرة نحو المرمى.. بالاضافة الى الانطلاق بهجومات معاكسة قد تأتي بثمارها.. وعكس الجولات الماضية أين خرج »الخضر« صفر اليدين في خرجاتهم بالسينغال وغامبيا.. فإن الاستراتيجية هذه المرة لن تكون دفاعية محضة.. لأن ذلك أثر كثيرا على مردود الفريق الوطني.. لهذا يجب اعطاء فعالية للهجوم، أي الصعود بأكبر عدد من اللاعبين خاصة وأن لدينا مهاجمين قادرين على حمل الخطر في مرمى المنافس بسرعة وهذا بوجود بزاز وصايفي وغيلاس. ويبدو أن الطاقم الفني سوف يعتمد على نفس التشكيلة التي لعبت المقابلات الأخيرة وخاصة لقاء السينغال بالبليدة، بالنظر للعزيمة التي لعبت بها والنتيجة المسجلة.. ولو أن بعض المعطيات تفرض أن تغييرات قد تحدث في التشكيلة.. وذلك في غياب عنتر يحيى المعاقب، والذي قد يعوض بمدافع أولمبي الشلف زاوي الذي كسب خبرة معتبرة وبنيته المورفولوجية تجعله مرشحا لشغل هذا المنصب.. كما تسجل عودة لاعب الوسط منصوري الذي سيكون له دور بارز في لقاء اليوم للربط بين خطي الدفاع والهجوم، وبالتالي فإن خط الوسط قد يتشكل من منصوري، زياني، حمداني، عبد السلام.. في حين أن لاعبي الهجوم هما بزاز وصايفي.. بينما الدفاع قد يعرف تجديد الثقة في قواوي، رحو، بلحاج، بوقرة، زاوي.. اللاعبون في لياقة جيدة والأمر المهم في المرحلة الحالية هو أن جل العناصر الوطنية توجد في لياقة ممتازة، خاصة المحترفين الذين يلعبون مقابلات من مستوى عال في البطولات الأوروبية، وحاليا لم يجد الطاقم الفني نفس الصعوبات من الناحبة البدنية في المقابلات السابقة.. لذلك حتى وإن لم يستفد سعدان من عدة أيام لتحضير المباراة، إلا أن ذلك كافي لرسم خطة مناسبة لمجابهة الفريق الليبيري الذي وضع هذه المباراة في خانة خاصة، والدليل على ذلك أن مدربه استدعى (5) لاعبين محترفين لتعزيز التشكيلة التي أظهرت بعض الامكانيات خلال مباراة الذهاب، لاسيما في الشوط الأول، فمنتخب بلاد جورج ويه، ولو أنه لم يحقق نتائج في المستوى إلا أنه لم يخسر أية مباراة في عقر داره.. وهذه النقطة يكون المدرب الوطني رابح سعدان قد وضعها في استراتيجية مباراة اليوم.