يقول الأديب والمفكر الراحل، توفيق الحكيم، »إن إثبات العقل من أشقّ وأصعب الأمور، إذ كلما أمعنت في إثبات عقلك إبتسم الناس رحمة بجنونك«.. ويقول مفكر آخر »إن طبيب الأمراض النفسية، لا يمكن أن يصادف شخصا سليما دون الشعور بالرغبة في علاجه بالقوّة. لا يسمح هذا الحيز بالحديث عن الأشخاص في حالة غير طبيعية، ولكن نقدّم الطرائف التالية: 1) نزل سائح في حالة غير طبيعية من حجرته في الفندق وسط الليل، وقال للحارس: أعطني كأس ماء، ثم عاد بعد خمس دقائق وطلب كأسا آخر وتكرّر الأمر عدّة مرات.. شعر الحارس بالدهشة، وقال باستغراب: هل أنت شديد العطش لهذه الدرجة؟! فقال السائح: أنا لست عطشان، ولكن هناك حريق في الغرفة؟! 2) أوفدت وزارة الصحة مسؤولا ليتفقد الأوضاع في مستشفى للأمراض النفسية، وأثناء الجولة الإستطلاعية، سأل رئيس الأطباء النفسانيين قائلا: كيف نعرف إذا كان النزيل في حالة غير طبيعية؟ قال رئيس الأطباء: الأمر في غاية البساطة! أطرح على كل واحد منهم السؤال التالي: دار أحد المغامرين حول العالم ثلاث مرات ومات في إحدى الرحلات، فبعد أي رحلة مات؟!! وقع المسؤول في حرج شديد.. وقال: أنا شخصيا أجد صعوبة في الإجابة عن السؤال بالرغم من أنني كنت قويا في التاريخ والجغرافيا عندما كنت تلميذا في المدرسة؟! 3) دخلت سيدة في حالة غير طبيعية إلى عيادة لعلاج الأمراض النفسية، وقالت للطبيب المعالج: إن زوجي يعتقد أني مجنونة لأنني أحبّ الفطائر.. قال الطبيب باستغراب: أنا لا أرى مرضا في هذا الذوق، فأنا أحبّ الفطائر إلى حدّ بعيد! ظهرت البشاشة على وجه السيدة وقالت: هل حقا ما تقول؟! أدعوك لتنزل ضيفا عندنا، فقد ملأت الخزائن والأدراج والرفوف بالفطائر؟! 4) كان نزيل في حالة غير طبيعية يتنزه في حديقة المستشفى المتخصص في علاج الأمراض النفسية، وهو يجرّ فرشاة أسنان بمقود كلب، فالتقاه أحد الممرضين وسأله مبتسما: كيف حال كلبك؟ فقال النزيل: أنت ترى جيدا أن هذا ليس كلبا، ولكنه فرشاة أسنان!. محمد وادفل