احتلت العصا مكانة خاصة في أعمال المبدعين والمفكرين ولعل العصا التي نالت شهرة واسعة عصا الحكيم للأديب المصري الراحل توفيق الحكيم وعصا شارلي شابلين الفكاهي العالمي الراحل الذي نال شهرة واسعة في عالم الفكاهة، وقديما قال الأديب اللبناني الراحل ''من أطاع عصاك فقد عصاك'' لا يسمح هذا الحيز بالحديث عن العصا في أعمال المبدعين ولكن نقدم النماذج التالية: 1 أهدى الشاعر محمد الأسمر عصا من خيزران إلى صديقه الشاعر الجندي وأرفقها بأبيات من الشعر نختار منها المقاطع التالية: يا صديقي وأنت نعم المربي قد بعثنا العصا تعين على الزمان وإذا ما اللسان أخفق النصح فاستعد واجعل عصاك لسانا هي نعم الخليل والصاحب الوافي المعني رفيقه ما استعانا 2 بعد وصول العصا تلقى الشاعر محمد الأسمر من الشاعر علي الجندي الأبيات التالية: قد أتتني عصاك فكانت أمانا مما أخاف وكانت اطمئنانا تحفة من أخ نبيل السجايا لا يبخل يتحف الإخوانا اسمه الأسمر وإليه اشتقنا وأبيض الوجه كان منانا لو تراني أتوه في السير عليها خلتني سلطانا 3 قرأ الشاعر فهمي مرسي ما دار بين الشاعرين محمد الأسمر وعلي الجندي حول العصا، فبعث إلى صديقه محمد الأسمر بعصا هدية منه، فأرسل إليه محمد الأسمر الأبيات التالية: جاءت عصاك فمرحبا لمجيئها لا السيف الماضي ولا العسال ذكرت محاسنها وسابق عهدها بين الرياضي فأقبلت تختال لسنا نهش بها على غنم ولا ممن يخاف ضررها الأطفال هي الكرامة ليس مضروبا بها أحد وإن ضربت بها الأمثال ويؤكد هذا الموقف ما تقوله العرب العبد يقرع بالعصا واللبيب تكفيه الإشارة. وتقول العرب في أمثالها: العصا لمن عصا ويقول الأديب اللبناني الراحل مخيائيل نعيمة من أطاع عصاك، فقد عصاك؟! ويبقى السؤال هو الأكثر شهرة عصا الحكيم الجدية أم عصا شارلي شابلين الساخرة.