ناشد فلاحو تلمسان مصالح الفلاحة والسلطات المحلية من أجل التدخل لحماية منتجاتهم ومحاصيلهم الموسمية التي باتت مهدّدة ببعض الحيوانات والحشرات التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على بعض المحاصيل والمنتجات الزراعية والتي كبدتهم خسائر فادحة، خاصة فاكهة الرمان ومنتوج الزيتون والطماطم الموسمية. هذا، وحسب فلاحي سهل واد تافنة الممتد من مدينة مغنية بتلمسان إلى شاطئ رشقون بعين تموشنت، فإن عودة الخنزير البري لهذه المناطق بات يشكل هاجسا كبيرا للفلاحين الذين وقفوا عاجزين عن كبح هذا الحيوان الذي يتنقّل في شكل قطعان ليلا ونهارا ويتغذى على مختلف المحاصيل والمنتجات الموسمية، خاصة البقول خلال نهاية موسم الربيع وفاكهتي البرتقال والرمان خلال موسم الخريف والتي سجلت خسائر كبيرة في الانتاج والأشجار بفعل العدد الكبير للخنازير التي تتكاثر وتعيش بواد تافنة والتي تعتمد في عيشها على البساتين المجاورة، حيث تكسر أغصان الأشجار، ما يؤدي الى اقتلاع العشرات منها وتسجيل تراجع كبير في مردودية البساتين، ما دفع بالمتضررين الى المطالبة بتنظيم حملات الصيد للتقليل من عددها. غير بعيد عن الخسائر التي تسببها قطعان الخنازير، فقد ظهر خلال هذا الموسم خطر جديد يهدّد مختلف المحاصيل والمنتوجات والمتمثل في الجردان التي تتسلق الاشجار بأعداد هائلة لتتغذى على مختلف الفواكه كالرمان والبرتقال، ما يؤدي الى إفساد الفواكه والمنتجات وتسجيل خسائر كبيرة لفلاحي المنطقة. من جهة أخرى سجل محصول الزيتون بولاية تلمسان تراجعا كبيرا في الانتاج بفعل ظهور الدودة الخراطة التي تأتي على البراعم والأوراق والثمار والتي تتسبّب في تساقطها ما يؤدي إلى خسارة فادحة في هذا المحصول، خاصة وأن ولاية تلمسان تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في انتاج هذا النوع من المحاصيل وهو ما دفع بفلاحي هذه الشعبة إلى المطالبة بتدخل المصالح الفلاحية المختصة للنظر في هذا الخطر الذي سيكبّد الولاية تراجعا كبيرا في هذا المنتوج ويدفع بالفلاحين إلى ترك هذا النشاط المنتج وإهمال حقولهم. وبمنطقة الرماشة سجل فلاحو المنطقة عودة كبيرا للدودة الخراطة التي تعرف تكاثرا كبيرا في مزارع الطماطم مسجلة افساد الأطنان من الطماطم والتي تعتمد على فاكهة الطماطم لوضع بيوضها التي سرعان ما تتحوّل الى ديدان تفسد الفاكهة وتنتقل الى البراعم والأوراق مسببة خسائر كبيرة في ذات المنتوج . هذا وأرجع فلاحو المنطقة سبب الانتشار الكبير لهذه الحشرة الى تأخر الامطار الموسمية وارتفاع درجة الحرارة وارتفاع سعر المبيدات الحشرية التي تثقل كاهل الفلاحين، خاصة خلال هذه الفترة من الموسم الفلاحي وهو ما يتطلّب تدخل مصالح الفلاحة لمرافقة الفلاحين وتسطير برنامج خاص لحماية المنتوجات الفلاحية بهذه المناطق التي تأمن مردود كبير من مختلف المنتوجات والمحاصيل لتغطية الحاجات الاجتماعية بالأسواق المحلية للولاية وخارج.