قطعان الخنازير تغزو قرى ومداشر بلدية بني وسين يشتكي سكان العديد من القرى والمداشر الواقعة ببلدية بني وسين شمال غرب ولاية سطيف من ظاهرة انتشار الخنازير بشكل لم يكن مألوفا من قبل الأمر الذي أضحى يشكل خطرا كبيرا على حياتهم ويهدد محاصيلهم الزراعية بالاتلاف والزوال، خاصة بالنسبة للخضر الموسمية التي تعد مصدر رزق معظم العائلات. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن قطعان هذه الحيوانات البرية أضحت تجوب مختلف القرى والمداشر ليل نهار بأعداد كبيرة، وقد تسببت لحد الآن في إلحاق خسائر فادحة ببساتين الفلاحين وإتلاف العديد من المساحات الخاصة بانتاج الطماطم والذرة والبطيخ وغيرها من الخضر، كما تسببت أيضا في كسر أغصان الأشجار المثمرة. ذات المصدر أوضح أن هذه الظاهرة التي تتكرر مع حلول موسم الصيف من كل سنة أرغمت السكان بصفة عامة والفلاحين بصفة خاصة على تكثيف الحراسة ومكافحة هذه الحيوانات بشتى الطرق والوسائل، ذلك أن أغلبهم يتوجهون إلى البساتين مباشرة بعد تناول وجبات الافطار، حيث يقضون عدة ساعات في مراقبة تحركات قطعان هذه الحيوانات ومنعها من الدخول إلى الحقول والبساتين والاقتراب من التجمعات السكانية خاصة التي تفتقر للإنارة العمومية. سكان المنطقة يطالبون من كل المصالح المعنية التدخل في أقرب الآجال لوضع حد لمعاناتهم مع هذه الحيوانات التي زرعت الخوف والرعب في مختلف القرى والمشاتي وذلك بتنظيم حملات منظمة وقانونية لمكافحتها وإبادتها ، وذلك على غرار الحملات السابقة والتي تبقى غير كافية بالنظر لتزايد اعداد هذه الحيوانات التي تسببت أيضا في حرمان العديد من الفلاحين من عملية سقي محاصيلهم خلال الفترات الليلية. السكان عبروا بالمناسبة عن سخطهم واستيائهم من حملات إبادة الكلاب التي تقوم بها المصالح البلدية من حين لآخر والتي تسببت في مقتل العشرات منها بالرغم من أنها كانت تحميهم من خطر الخنازير. ظاهرة انتشار هذه الحيوانات المفترسة لم تعد مقتصرة على قرى ومشاتي بلدية بني وسين لوحدها، بل شملت أيضا أغلب البلديات الواقعة شمال غرب الولاية على غرار بوقاعة وحمام قرقور وذراع قبيلة وماوكلان وغيرها ولعل مما زاد في تكاثرها هو توفر الغطاء النباتي الملائم خاصة في المناطق الواقعة بمحاذاة وادي بوسلام، بالإضافة الى نقص حملات إبادتها في السنوات الأخيرة.