إنهزم أمس المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره البنيني بنتيجة هدف دون مقابل بملعب “كوتونو” ضمن المجموعة الرابعة، خلال المواجهة التي تدخل في إطار الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا بالكاميرون 2019. فشل أشبال المدرب جمال بلماضي في العودة بنتيجة إيجابية من البنين رغم أن المعطيات كلها كانت تصب في صالحهم باستثناء أرضية الملعب التي كانت كارثية وغير صالحة، لأن الفريق المنافس لعب ب 10 لاعبين منذ الدقيقة ال 54 بعد طرد أفضل لاعب في المباراة سيسينيو ببطاقة حمراء مباشرة من طرف الحكم الناميبي جاكسون بافازا لأسباب يعرفها هذا الأخير وإحتسب 10 دقائقا وقتا إضافيا . رغم الدخول القوي لزملاء القائد فغولي في بداية المواجهة إلا أنهم تراجعوا بشكل رهيب وغير منتظر بعد تسجيل الهدف من طرف اللاعب أمايدا الذي إستغل فتحة محكمة من طرف زميله سيسينيو في الدقيقة ال 16 بسبب هفوة في دفاع المنتخب الوطني على الجهة اليسرى سمحت لمنتخب البنين بإنهاء الشوط الأول لصالحه. توالت الأخطاء الدفاعية من جانب عناصر المنتخب الوطني في الشوط الثاني خاصة على الجهة اليسرى أين كان ينشط اللاعب فارس الذي لم يقم بدوره ما جعل لاعب البنين يستغلون ذلك من خلال هجمات معاكسة سريعة كادت تنتهي في الشباك لولا براعة الحارس مبولحي الذي انقذ مرماه من عدة أهداف حقيقية. وللإشارة فإن أصحاب الأرض والجمهور واصلوا بنفس العزيمة والمستوى طيلة اللقاء رغم أنهم كانوا يلعبون ب 10 عناصر، لأن ذلك لم يقلل من رغبتهم في الحفاظ على التقدم المسجل والأكثر من ذلك أنهم خلقوا أكبر عدد من فرص التهديف على حساب المنتخب الوطني الذي كان متفوقا عدديا، ولم يتمكن زملاء تاهارت من إقتحام منطقة الخصم وإكتفوا ببعض المحاولات عن طريق الكرات الثابتة أو بعض التوغلات التي كانت تنتهي في أحضان الحارس. الحسم سيكون في الجولتين القادمتين وبهذا يكون الخضر قد ضيعوا فرصة التأهل المبكر “للكان” بما أنهم أصبحوا يتقاسمون الصدارة مع منتخب البنين ب 7 نقاط مع أفضلية في النتيجة المباشرة للزملاء مبولحي الذين فازوا بالجزائر بنتيجة هدفين دون مقابل، ما جعل المنافسة تبعث من جديد على ورقة التأهل لأكبر محفل كروي في القارة السمراء وفتح باب الإثارة لأن الحسم سيكون في الجولتين القادمتين من التصفيات. لكن يبقى الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني مطالب بإعادة ترتيب الأوراق من جديد من خلال النظر في كل الأخطاء التي سجلها خلال هذه المواجهة لأنه التشكيلة التي إختارها لم تتمكن من العودة في النتيجة رغم التفوق العددي منذ الدقيقة ال 54، والأكثر من ذلك أن الفريق المنافس هو الذي كان يبادر للهجوم خاصة على الجهة اليسرى ما يعني أن التغييرات التي قام بها بالمقارنة مع المقابلة الماضية لم تكن موفقة من خلال إقحام كل من غزال، بلفوضيل، فغولي وقديورة أساسيين والإبقاء على محرز، بونجاح، بن زية وتايدر في دكة البدلاء. يأتي ذلك بعدما فشل في التدارك من خلال تعويض غزال بزميله بونجاح في بداية المرحلة الثانية ومحرز مكان بن طالب منذ الدقيقة ال 62 وآدم أوناس مكان بلفوضيل منذ الدقيقة ال 73 لإعطاء نفس جديد للمجموعة إلا أن ذلك لم يغير من مجريات الأمور وإستمر الأمور على حالها، حيث سجلنا أخطاء دفاعية وإرتباك لدى المهاجمين، ما يعني أن بلماضي ينتظره عمل كبير على رأس الفريق.