خطا المنتخب الوطني لكرة القدم خطوة كبيرة للتأهل الى منافسة كأس إفريقيا للأمم 2019، عقب فوزه أوّل أمس الجمعة، أمام نظيره البنيني بنتيجة (2-0) بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، لحساب الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة للمسابقة. رغم البداية المحتشمة من قبل ‘'الخضر'' إلاّ أنّ لاعبي المدرب جمال بلماضي، تمكّنوا من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال20 من الشوط الأول عبر المدافع رامي بن سبعيني، قبل أن يضيف مواطنه بغداد بونجاح، الهدف الثاني في الدقيقة 73، ولم ينجح المنتخب البنيني في الشوط الأول من خلق فرص سانحة للتهديف في ظل تألق محور دفاع الخضر المركب لأول مرة من الثنائي بن سبعيني وتاهرات. وخلال أطوار الشوط الثاني حاول المنتخب البنيني العودة في النتيجة، حيث كاد أن يصل كيفن نموني ستيف، إلى شباك الحارس وهاب رايس مبولحي، بعد تلقيه كرة من في الدقيقة ال54 لكن دون أي فعالية تذكر، بعدها ارتبك دفاع بنين بعد كرة رياض محرز، لزميله بغداد بونجاح الذي لم يصلها، ليأتي سفير تايدر الذي حاول أن يباغت حارس البنين فارنول فابيان بتسديدة لكنه أبعد الخطر بصعوبة في الدقيقة ال60. وفي الدقيقة ال67 انطلق الظهير الأيمن يوسف عطال، كالسهم ووجد نفسه وجها لوجه مع الحارس البنيني، لكنه أبعد التسديدة بصعوبة بالغة، لتأتي الدقيقة ال73 التي تمكّن فيها المنتخب الوطني من إضافة الهدف الثاني من قبل المهاجم بغداد بونجاح، الذي استفادة من أول كرة مررها اللاعب سفيان فغولي، بعد دخوله أرضية ملعب مصطفى تشاكر مكان بن زية، ويضعها في شباك الضيوف بكل سهولة. وكان بإمكان رفقاء اللاعب محرز، إضافة أهداف أخرى ورفع غلّتهم لولا نقص التركيز خلال اللقاء الذي انتهى بفوز ثمين للمنتخب الوطني. بلماضي ينجح في ثاني اختبار وتمكن المدرب بلماضي، من تحقيق أوّل فوز له على رأس العارضة الفنية ‘للمنتخب الوطني في ثاني خرجة رسمية بعد التعادل (1-1) الذي حقّقه رفقاء محرز أمام المضيف الغامبي في الجولة الثانية من التصفيات في شهر سبتمبر الماضي، حيث ظهر الخضر بوجه مغاير مقارنة بالماضي القريب، بعد أن تعثّر في العديد في اللقاءات سواء كانت ودية أو رسمية، حيث بدأت لمسات النجم الأسبق للخضر تظهر في تشكيلة النخبة الوطنية التي تحسّن أداءها أكثر وصارت أكثر تماسكا وانسجاما فوق المستطيل الأخضر. خط الوسط بحاجة لإعادة تنظيم فقط ولعل النقطة السلبية التي ظهرت في الخضر خلال لقاء أوّل أمس، ضد البنين هو خط الوسط الذي كان أداء لاعبيه بعيدا عن مستوى الآمال والتطلعات، خاصة من جانب الثنائي تايدر وبن طالب اللذين لم يظهرا بمستواهما الحقيقي في هذه المواجهة، وهو ما سيدفع بالناخب الوطني جمال بلماضي، إلى مراجعة بعض الأمور في هذا الخط من أجل تنظيمه أكثر وجعله يقوم بدوره على أكمل وجه في قادم اللقاءات. الفوز في البنين يؤهل رسميا للكان وسيلتقي الخضر بالمنتخب البنيني مجددا بعد غد الثلاثاء 16 أكتوبر الجاري بكوتونو (00ر16)، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، والفوز في هذه المواجهة يسمح لرفقاء الحارس مبولحي، بترسيم تأهلهم إلى الموعد الإفريقي كون المنتخب الوطني وعقب الانتصار أوّل أمس، بالبليدة، نجح في خطف كرسي الريادة في المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط متفوقا على البنين في المرتبة الثانية ب 4 نقاط، بينما يتواجد منتخبا الطوغو وغامبيا في المرتبة الأخيرة برصيد نقطتين عقب تعادلهما مساء أوّل أمس، أيضا بنتيجة (1-1) وفوز رفقاء محرز في اللقاء القادم سيرفع رصيدهم ل10 نقاط كاملة. جدير بالذكر يتأهل الأولان عن المجموعة للمرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم المقررة في الصائفة المقبلة بالكاميرون. بطاقة فنّية للقاء الخضر ملعب مصطفى تشاكر طقس معتدل أرضية جيدة جمهور غفير جدا إنارة جيدة . تحكيم للثلاثي الغيني بقيادة الحكم الرئيسي أحمد ساكو توري، الذي ساعده كل من أبوبكر دومبيا وسيديكي سيديبي، في حين عين عثمان يعقوب كامار كحكم رابع للقاء. الأهداف: الجزائر: بن سبعيني (د20)، بونجاح (د73). الإنذارات: البنين: مونيي (د35). تشكيلة الفريقين: المنتخب الوطني: مبولحي - عطال - فارس - تاهرات - بن سبعيني - تايدر - بن طالب - بن زية (فغولي د72) - إبراهيمي (غزال د77) - محرز (بلفوضيل د80) - بونجاح. المدرب: جمال بلماضي منتخب البنين: فارنول - سالومون - فيردون - أدينون (بوتي د77) - بارازي (دا المايدة د81) -إمورو -أديوتي - سيسيغنون - دوسو - دجيغلا (أزانكبو د60)- مونيي. المدرب: ميشال دوسيي (فرنسا). ق.ر تصريحات جمال بلماضي : راض بهذا الانتصار أبدى مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، سعادته بالفوز المحقّق على منتخب البنين أوّل أمس الجمعة، بنتيجة (2-0)، معبّرا في الوقت عينه عن رضاه التام بأداء اللاعبين في هذه المواجهة. وقال بلماضي، في مؤتمر صحفي بعد المواجهة ‘'أنا جد سعيد بالنتيجة التي حقّقناها في هذا اللقاء، إذ أنّ كلّ شيء كان حاضرا فوق المستطيل الأخضر، البعض كان يعتقد أنّها مباراة سهلة لكن سبق وأن صرحت أنه لا يوجد فرق صغيرة في القارة الإفريقية وهذا ما أكّده المنتخب البنيني ضدنا بالبليدة، لقد تمكّنا من تحقيق الأهم والفوز بالنقاط الثلاث، ويجب علينا الحفاظ على هذا النّسق ونحن في الطريق الصحيح للظفر ببطاقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا التي تعتبر من بين الأهداف المسطرة". وأثنى بلماضي، على أداء لاعبيه على غرار الثلاثي بغداد بونجاح وبن سبعيني وبن زية، حيث أضاف في هذا الصدد "بغداد كان رائعا وحتى رامي الذي تعرّض للانتقاد بكثرة سجل هدفا وقدّم مباراة كبيرة، بينما بن زية قام بأداء دفاعي وهجومي، وهو ما يؤكّد المستويات الرائعة التي يقدّمها مع فريقه". وتطرق بلماضي لاختياره رياض محرز، لحمل شارة القيادة في الخضر خلال لقاء أول أمس، حيث قال "فيما يخص شارة قائد الفريق فقد فضّلت اللاعب رياض محرز أمام البنين، وهذا ما فعلته أمام غامبيا عندما حمّلت اللاعب براهيمي مسؤوليتها، عندما أختار لاعبا لحملها فهاذا يعني أنّني اعتمد عليه وأودّ أن يتحمّل كامل مسؤولياته طيلة اللقاء''. رامي بن سبعيني (مدافع المنتخب الوطني): كنا مجبرين على تحقيق الفوز أبدى المدافع المحوري للمنتخب الوطني رامي بن سبعيني، سعادته الكبيرة بعد الفوز على بنين (2 - 0) أول أمس الجمعة، بملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة، في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019. وقال بن سبعيني، في الندوة الصحفية ‘قبل انطلاق اللقاء كانت تعليمات المدرب بلماضي واضحة، اللقاء كان داخل الديار وكنا أمام حتمية تحقيق الزاد الكامل وعدم تلقي أيّ هدف لمواصلة المشوار بأريحية، أعتقد أنّ الحظ كان بجانبي بعد أن تمكّنت من افتتاح باب التسجيل، رغم أنّني ألعب في الخط الخلفي، الآن علينا طي صفحة هذه المباراة والتفكير في اللقاءات القادمة التي حتما ستكون في غاية الصعوبة، نشكر الجماهير الكبيرة التي ساندتنا طيلة المباراة ونحن بدورنا سنذهب إلى بنين من أجل العودة بالفوز". و.توفيق آراء مصطفى بوكار (اللاعب الدولي السابق): الفوز ضروري والأداء سيتحسّن قال مصطفى بوكار، اللاعب الدولي السابق أن فوز المنتخب الوطني كان ضروريا حتى يقوي حظوظه في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا 2019، وكذلك يرفع معنويات لاعبيه، حتى وإن كان مردودهم أمام منتخب البنين غير مقنع، وواصل بوكار يقول "كان مهما فوز الفريق الوطني تحت قيادة المدرب الجديد جمال بلماضي، الذي يسعى لإعادة بناء الفريق الوطني على أسس صحيحة وقوية، لذلك لم يصحب الفوز الأداء المنتظر رغم بعض العروض الجميلة لكنها قليلة جدا وهذا شيء مفهوم، وما ظهر من ضعف ونقائص عند منتخبنا الوطني يكون دوّنها بلماضي، وسيعالجها حتما في المستقبل، فالنوعية موجودة عند لاعبينا فقط يجب منح الناخب الوطني الجديد الوقت الكافي حتى يعيد الفريق الوطني فوق السكة الصحيحة". ويرى اللاعب السابق لفريق جمعية وهران، أن حقن أوصال المنتخب الوطني بدماء جيدة من حين لأخر أمر جيد "تدعيم المنتخب الوطني أمر مفيد، ولا يجب أن نحكم على الوافدين الجدد من الآن في مباراة، بل يجب منحهم الوقت الكافي حتى يفجروا كامل إمكانياتهم، ورغم ذلك وقفنا عند طلة إيجابية للظهير الأيمن عطال، وقلب الهجوم بونجاح، وبن زية، وعلى أي مستقدم جديد تمنح له فرصة حمل الألوان الوطنية أن يستغلها كما يجب لفائدته ومصلحة الفريق الوطني". أما عن سؤال حول رأيه في لقاء العودة رد بوكار قائلا "أظن أنّ لقاء العودة سيكون سهلا على الفريق الوطني مقارنة بلقاء الذهاب، فالضغط سيكون كبيرا على كاهل البنينيين، لكن وفي كل الأحوال يجب أن يكون الفريق الوطني أحسن حتى يؤكّد فوزه في ملعب"تشاكر"، وبالتالي على تأهله باستحقاق لنهائيات "الكان" إن شاء الله". سعيد. م زروقي سيد أحمد (اللاعب الدولي السابق): فوز مهم والنقائص ستعالج مستقبلا قال سيد أحمد زروقي، اللاعب الدولي السابق لمولودية وهران، أن الفريق الوطني أدى ما كان مطلوبا منه، وفاز بمباراته ضد منتخب البنين بفضل فردياته في انتظار تحسن المستوى مستقبلا، وأضاف قائلا "نثّمن فوز الفريق الوطني لأنه كان مهما له ولمدربه الجديد جمال بلماضي، لكن تبيّن أنّ عملا كبيرا لازال ينتظر الناخب الجديد لتمتين عود المنتخب الوطني خاصة المنظومة الدفاعية، وفي محور الدفاع تحديدا الذي ظهر ثقيلا، وكذلك تحسين دور مسترجعي الكرات، وحتى بعض المهاجمين كمحرز، ربما لم يكن في يومه، وكذلك يجب انتهاج السرعة في اللعب كما هو معروف به في الكرة العالمية حاليا". وعدّد زروقي، بالمقابل نقاطا إيجابية عديدة قال أنه خرج بها من متابعته الجيدة للقاء البنين "أعجبتني بعض العناصر كالظهيرين الأيمن عطال، والأيسر فارس، وأظن أن الفريق الوطني وجد فيهما ضالته، وسد النقص الذي كان يعاني منه على مستوى الرواقين، المهم أن فريقنا الوطني كسب مباراة الذهاب ضد منتخب البنين، والنقائص الأخرى ستصحح مع توالي المباريات، وسيتحسن الأداء مستقبلا، وتتأقلم العناصر الوطنية مع خطة المدرب جمال بلماضي، ولا شك لي في ذلك لأن أغلب لاعبينا يلعبون لأندية أوروبية كبيرة". ورفض اللاعب السابق لفريق مولودية وهران، والنادي الصفاقسي التونسي في خضم تحليله لموقعة بملعب مصطفى تشاكر بين الخضر ومنتخب البنين، أي تبرير بالظروف المناخية في لقاء العودة بعد غد الثلاثاء "لا أنكر أن الظروف المناخية غالبا ما تكون عائقا في إفريقيا، لكن لا عذر للعناصر الوطنية للتعود على اللعب في مثل هذه الأحوال المناخية، وتكون قد كسبت تجربة من خوضها لعديد المباريات في السابق، والدليل أنها وفقت في خرجتها السابقة أمام غامبيا في نفس الظروف، فيجب العمل والتحضير الجيد حتى يقتطع المنتخب الوطني تأشيرة تأهله لنهائيات "الكان" نهائيا". سعيد.م