بعدما تمكنت تشكيلة أولمبي الشلف من الفوز على اتحاد البليدة، بنتيجة هدفين دون صفر برسم الجولة ال17، الفوز الذي مكنها من رفع رصيدها إلى 40 نقطة متقدمة على أول الملاحقين وفاق سطيف بعشر نقاط، وأصبحت التشكيلة الشلفية «تخيف» كل الأندية داخل أو خارج الديار، كما أن تشكيلة المدرب إيغيل بإمكانها التحكم في جل المباريات وقلب الموازين في أي لحظة بفضل خبرة اللاعبين الذين أكدوا قدرتهم على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية إلى نهاية الموسم بفضل الإرادة الفولاذية التي تحلّوا بها خاصة في الشوط الثاني لكل مباراة. وبعد الفوز الأخير الذي حققه رفقاء جديات وتوسيع الفارق بينها وبين وفاق سطيف، تأكد الكثير من المتتبعين أن الجمعية خطت خطوة غير مسبوقة في تاريخها نحو الظفر بالبطولة المحترفة الأولى في الجزائر، شريطة أن يتحلى أبناء المدرب مزيان إيغيل في اللقاءات المتبقية بالإرادة نفسها التي خاضوا بها المباريات الأخيرة. وكما تابع الجميع، فإن الآداء الجيد الذي إعتمدته التشكيلة الشلفية في الشوط الثاني لكل مبارياتها، كان أحد أبرز العوامل التي ساعدتها على إختطاف نقاط المباريات أمام منافسيها. كما أن الانتدابات الجيدة التي قام بها رئيس النادي مدوار كان لها الأثر الإيجابي على التشكيلة، وحنكة المدرب مزيان إيغيل الذي في كل مواجهة يجد الحلول المواتية للإطاحة بالخصم، جعلت الجمعية الفريق الذي لا يقهر. ويتوجب على تشكيلة جمعية الشلف، المواصلة بنفس الوتيرة والعزيمة، إن أرادت الفوز بالبطولة في إنتظار المباراتين المتأخرتين للملاحق المباشر وفاق سطيف الذي عودنا في السنوات القليلة الماضية على الرجوع من بعيد في مرحلة الإياب. فهل سيتمكن فريق جمعية الشلف من الحفاظ على ريادة الترتيب إلى آخر جولة من البطولة والظفر باللقب؟.