قتل عسكريان تابعان لقوة حفظ السلام في مالي «ميونيسما» امس الأول، في هجومين على قاعدتين تابعتين للأمم المتحدة في مالي. وقالت قوة الأممالمتحدة في مالي أن «عناصر القوة الدولية المتمركزين في منطقة بير بمدينة تمبكتو في شمال البلاد صدوا هجوما بواسطة عدة شاحنات مجهزة بقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة وأخرى مليئة بالمتفجرات وطاردوا الإرهابيين مما أسفر عن وقوع قتيلين في صفوف العساكر». وأضافت أن القوة الدولية في منطقة موبتي وسط مالي تعرضت أيضا لهجوم بعبوات ناسفة يدوية الصنع موضحا أن الحصيلة الاولى تكشف عن سقوط العديد من الجرحى. من جهتها قالت قيادة أركان قوات بوركينا فاسو في بيان إن «عسكريين من بوركينا فاسو قتلا في هجوم» وقع في منطقة بير كما أصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم آخر». ويبلغ عدد عساكر القوة الدولية في مالي نحو 12500 عنصر من الجيش والشرطة وقد قتل منهم منذ تشكيل هذه القوة عام 2013 نحو 160 عنصرا بينهم 104 في اعمال معادية. وتستهدف الجماعات الارهابية في مالي معسكرات الأممالمتحدة الموجودة في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات لحفظ السلام ، فيما تشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن دولة مالي تعد أكثر منطقة خطرة على قوات حفظ السلام الأممية بسبب الحصيلة الدامية التي تخلفها الهجمات. غوتيريس يدين أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجمات التي وقعت ضد بعثة الأممالمتحدة في منطقتي تمبوكتو وموبتي في مالي. وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه ، قدم الأمين العام تعازيه لأسر الضحايا وحكومتي بوركينا فاسو وطوغو متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين, مشيرا إلى أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تمثل جرائم حرب بموجب القانون الدولي مشددًا على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة. وجدد غوتيريس التأكيد على تضامن الأممالمتحدة مع حكومة وشعب مالي وعزمها على دعم جهودهم على مسار نشر الاستقرار.