فرضت جريدة “الشعب” نفسها في الحقل الإعلامي الوطني بفضل الحركية التي تشهدها منذ مدة تجاوبا مع التحولات في عالم الاتصال وتطوراته. كما أثبتت من خلال تكيفها مع المتغيرات برقمنة أرشيفها وإدارتها وجريدتها الالكترونية أنها ذاهبة بخطى ثابتة إلى الأبعد في مسار عصرنة العمل الصحفي الذي تقوم به لاحتلال الموقع الذي تتطلع إليه في محيط إعلامي يشتد بالمنافسة يفرض النوعية والتجدد الدائم. هذا ما أكدته الرئيسة المديرة العامة للجريدة السيدة أمينة دباش الى زوار جريدة “الشعب” الصحيفة العمومية الوحيدة الحاضرة بجناح في معرض الكتاب “سيلا 2018” المختتم منذ ايام بقصر المعارض. وجددت التأكيد عليه لزوار آخرين لمقر الجريدة ، منهم احمد بن سالم رئيس تحرير مجلة “شرفات المجلس” العمانية خلال زيارة المجاملة للعنوان أول أمس مطلعة إياه بظروف تأسيس الجريدة والمراحل التي قطعتها ومواكبتها لمختلف تطورات البلاد. تحدثت الرئيسة المديرة العامة خلال استقبالها لضيف الشعب رفقة مدير ورئيسي التحرير، عن خصوصية الجريدة التي تأسست في الذكرى الثانية من مظاهرات 11 ديسمبر 1962 التي عبر من خلالها الجزائريون في أحياء الجزائر العاصمة ومدن اخرى عن تمسكهم بالاستقلال الوطني ورفض الاستعمار الفرنسي متحدين الالة القمعية لقوى الاحتلال من اجل الحرية والانعتاق. وعلى هذا الاساس حملت الجريدة اسم “الشعب” نسبة الى مظاهرات 11 ديسمبر 1960.وهي تستعد للاحتفال بذكرى تاسيسها56 الشهر الداخل. في ردها على استفسارات رئيس تحرير مجلة “شرفات المجلس “ العمانية حول مستقبل الصحافة الورقية في ظل زحمة الالكترونية ، قالت السيدة امينة دباش، ان هذه المسالة أخذتها “الشعب” مأخذ جد حيث شرعت في وضع خطة ماركتينغ ومخطط تواصلي غايته إثراء محتوى الجريدة وعصرنتها بإنشاء جريدة الكترونية وتحسين موقعها الرقمي وإحداث فضاء تواصلي اخر وهو “ضيف الشعب” الى الى جانب منتداها الدوري. وأوضحت الرئيسة المديرة العامة بالمناسبة ، ان خصوصية “الشعب” التي تسير عليها وتميزها على العناوين الإعلامية الأخرى وتبقيها قاطرة الإعلام العمومي، ان منتداها يتنقل خارج مقرها المركزي بالعاصمة لإحداث التواصل داخل المشهد الاتصالي وتلبية حق المواطن في الإعلام. هذه الطفرة الرقمية بحسب السيدة أمينة دباش تسير مع العنوان الورقي الذي يعرف بدوره تغييرا في الشكل والمضمون، رغم الظرف المالي العالمي المتميز بأزمة حادة طغت بثقلها على كبريات وسائل الإعلام والاتصال حيث اختفت جرائد عدة كان لها وزنها في دول رائدة في الصحافة. وبهذه العصرنة والتجدد ظلت “الشعب” حاضرة بقوة في هذا الزخم الإعلامي الوطني الذي يشهد تنافسا بالجزائر بين 155 عنوان. حول الزحمة التي لاحظها بن سالم الفلاحي بالجزائر العاصمة في اول زيارة له لبلادنا، اجابت السيدة امينة دباش بان هذا الامر، راجع للتعداد السكاني الكبير الذي يتجاوز سكان سلطنة عمان كلها مذكرة بجهود رئيس الجمهورية في القضاء على البيوت القصديرية وترحيل قاطينها الى مساكن حضرية مسجلة انجاز خلال عشريتين ما يقارب مليوني سكن في برنامج سكني ضخم لم تشهده اية دولة. هذا ما يبرهنه طاقم “الشعب” لقرائه وزواره لإثبات تمسكه بترقية الجريدة الرمز بجهود متناغمة متناسقة حريصا في تادية المهمة على الآنية في نقل المعلومة بكل مصداقية ودقة متحليا دوما باخلاقيات المهنة.