«حان الوقت ليكون لمديريات الشباب والرياضة دور فعال في محاربة ظاهرة العنف”، هذا أبرز ما صرح به الوزير “محمد حطاب” عقب نهاية الاجتماع الذي جمعه مع مديري القطاع بمقر الوزارة بالعاصمة، اجتماع هوالثاني من نوعه بين الوزير ومديري الشباب والرياضة بولايات الوطن أعطى خلاله توصيات وتوجيهات شدد فيها على تطبيقها والعمل بها للنهوض بقطاع الشباب والرياضة في القريب العاجل. حطاب خلال حديثه عن ظاهرة العنف شدد على مديري مختلف الولايات على ضرورة إشراكهم في تنظيم مباريات كرة القدم، وعلى ضرورة العمل على الحد من ظاهرة العنف عن طريق التحدث الدائم والمستمر مع لجان الأنصار وتحسيسهم قبيل أي لقاء، خصوصا أن كل فريق يستقبل في 16 مناسبة وهذا ليس بالعمل الكبير على المدريات، وتحدث قائلا “أعرف بأن هناك 5 لجان أنصار في الرابطة المحترفة الأولى وعلى مدراء الشباب والرياضة مرافقة الأندية التي لا تملك لجان أنصار وتعمل على إنشائها قريبا للحد من ظاهرة العنف، كما أدعوا كل الأنصار والفاعلين في كرة القدم للتعقل”. باستعمال التكنولوجيات الحديثة سنصل إلى التسيير المحكم «حطاب” كشف بأن الاجتماع الثاني له مع مدراء الشباب والرياضية بعد الأول الذي أقيم شهر أفريل المنصرم، يعتبر بمثابة الانطلاقة القوية لتحقيق الأهداف المنشودة ضمن تحقيق سياسة التنمية المستدامة، وذهب إلى أبعد من ذلك حين تكلم على ضرورة رقمنة القطاع وعصرنته عن طريق استغلال مواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك والتويتر)، موضحا بأن الوزارة طورت موقعها وجددته كليا وقال، “على جميع مديريات الشباب والرياضة مسايرة التكنولوجيا، في السابق كنا نعاني لكي نتصل بكم للتحصل على تقاريركم الآن سيكون بحوزتنا موقع حديث والكل سيكون مربوطا بمواقع التواصل الاجتماعي حتى نرى ونعاين عن قرب ما تقومون به”، وتابع “قطاع الشباب والرياضة يجب أن يساير ويتماشى مع التكنولوجيات الحديثة، لابد من جعل الاستقبال مفتوح ودائم في وزارتنا، وباستعمال هذه التكنولوجيات، سنصل إلى التسيير المحكم”. من جهة أخرى، وبّخ المسؤول الأول على القطاع مدراء الشباب والرياضة المتقاعسين في عملهم حين قال، “من خلال تقيمنا لكل المديريات لاحظنا بأن هناك من لا يسير حسب مخطط أعمالنا، ولاحظنا في أخرى بأن هناك نتائج متواضعة فضلا عن تعطل مشاريع هامة رغم خبرتكم المتراكمة”، تصريحات تؤكد بأن هناك تغيرات مرتقبة في المديريات قريبا، وقال أيضا “منذ 1999 أنشأت الدولة الجزائرية 7396 منشأ رياضية، والوضعية الصعبة التي مرت بها الجزائر أجلت 630 مشروع بغلاف مالي قدره 9 آلاف و500 مليار، لكن سيتم رفع التجميد عنها تدريجيا”. تنصيب “بلقدور” و«سواكري” مستشارين هذا ونصب وزير الشباب والرياضة بطل العالم في رياضة الكاراتي “رضا بلقدور” والبطلة الجزائرية في الجيدو”سليمة سواكري” كمستشارين لدى الوزارة رفقة 5 أبطال آخرين، وبهذا الخصوص قال “حطاب” (هؤلاء الأبطال يملكون مسيرة رياضية حافلة وغنية بالتتويجات والألقاب، كنا نود لوتم استغلال معارفهم وقدراتهم وخبرتهم الميدانية في الاتحاديات، لكن للأسف الشديد لم يتم ذلك وفضلنا أن نستغل خبرة أبطال الجزائر الذين سيدعمون طاقمنا الإداري). في نفس السياق أكد بطل العالم “رضا بلقدور” ل«الشعب” بأن تنصيبه كمستشار لدى وزارة الشباب والرياضة يعود له بالحق بالنظر إلى مسيرته الرياضية الحافلة وقال أيضا “مررنا بمراحل عديدة في مسيرتنا الرياضية، أين اكتسبنا الكثير من الخبرة وهذه الأخيرة سنحاول ترجمتها رياضيي النخبة، لتمثيل الجزائر كما ينبغي في المحافل الدولية”، وأضاف “رسالة الوزير كانت قوية لمدراء الشباب والرياضة اليوم حيث حثهم على ضرورة مرافقة الشباب”.