أشاد البرلمان الإفريقي للمجتمع المدني أمس، بالدور الذي تضطلع به الجزائر في دعم حوار “جنوب-جنوب” وإرساء الأمن في منطقة الساحل، فضلا عن دعمها الإنساني للدول الإفريقية. وأوضح بيان لمجلس الأمة أن رئيس البرلمان الإفريقي للمجتمع المدني جان كلود درو كيس و الوفد المرافق له، أشادوا خلال زيارة قادتهم إلى الغرفة العليا للبرلمان ب«الدور الكبير التي تلعبه الجزائر بفضل السياسة الحكيمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في دعم حوار (جنوب-جنوب) وإرساء الأمن في الساحل والدعم الإنساني للدول الإفريقية”، مثمنين مساهمة الجزائر في محاربة الإرهاب و التطرف العنيف و الجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية. كما أكد الوفد البرلماني الإفريقي بأن اختيار الجزائر لاحتضان الندوة الدولية حول الهجرة غير الشرعية، يعود للدور الذي “لعبته دائما في دعم الدول الإفريقية” و«الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها في حل النزاعات بطريقة سلمية بين الشعوب”، يضاف إلى كل ذلك، التطورات التي تعرفها الجزائر في مجال الاستثمار و إنشاء المؤسسات و خلق مناصب الشغل “في ظل استتباب الأمن و الاستقرار، بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. وفي سياق ذي صلة، نوه الوفد بالمشروعين الضخمين اللذين أقرهما الرئيس بوتفليقة و المتمثلين في الطريق السيار (شمال-جنوب) و ربط شمال إفريقيا بجنوبها بالألياف البصرية للمساهمة في فك العزلة عن الدول الإفريقية و ربط الاتصال فيما بينها. كما أعرب عن أمله في أن تقوم الجزائر بفضل خبرتها، بمرافقة الدول الإفريقية في شتى الميادين، “بما يسمح في التقليص من ظاهرة الهجرة غير الشرعية”، يضيف المصدر ذاته. للإشارة، قام رئيس البرلمان الإفريقي للمجتمع المدني بمعية الوفد المرافق له بإجراء محادثات مع وفد عن الغرفة العليا للبرلمان، برئاسة الطاهر كليلي نائب رئيس مجلس الأمة و بحضور عضوي المجلس، رفيقة قصري و ناصر بن نبري، في لقاء شكل “فرصة لتحديد سبل وإمكانية تعزيز التعاون وتوحيد وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك قاريا وإقليميا وعلى رأسها مشاكل الأمن الجريمة المنظمة الهجرة غير الشرعية والتنمية في إفريقيا”، و في الأخير “دعا الطرفان إلى ضرورة حل كل النزاعات الإقليمية في إفريقيا طبقا للمقررات الأممية واحتراما للشرعية الدولية”، حسب ما أفاد به البيان. ندوة الجزائر: اجراءات افريقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية دعا المشاركون في الندوة الدولية الثانية للمنظمات غير الحكومية الافريقية، اعضاء في المجلس الاقتصادي و الاجتماعي لمنظمة الاممالمتحدة “ايكوسوك”، امس الاربعاء بالجزائر العاصمة الى توفير الشروط السياسية و الاجتماعية التي تسمح خاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية و هجرة الكفاءات و كذا رؤوس الاموال.و اكد اعضاء البرلمان الافريقي و المجتمع المدني عقب اشغال هذه الجلسات التي جمعت خلال ثلاثة ايام حوالي 300 مشارك من ثلاثين بلدا افريقيا في وثيقة تضمنت نتائج الندوة على توفير الظروف السياسية و الاجتماعية التي تسمح بمكافحة الهجرة غير الشرعية و هجرة الكفاءات و رؤوس الاموال. و من اجل ذلك اوصى المشاركون “بتشجيع الاستثمارات المحددة الاهداف الموجهة للتنمية و توفير مناصب الشغل و الابتكار و التصنيع الشامل المستديم لفائدة الشباب و النساء”. كما جددوا التأكيد على تمسكهم بالاتحاد الافريقي الذي اعتبر “تجسيدا لمبدأ المجتمع المدني و محركا للتضامن” . العمل معا كقوة اقتراح و شريك لا مناص منه في بناء افريقيا كما اتفق المشاركون في ندوة الجزائر على العمل معا كقوة اقتراح و شريك لا مناص منه في بناء افريقيا.و التزموا في ذات السياق “بالمشاركة النشطة في تجسيد اجندة 2063 للاتحاد الافريقي و الانخراط كليا و دون هوادة في تعزيز اواصر الصداقة و التضامن بين الفاعلين في المجتمع المدني الافريقي”.و اشار المشاركون في وثيقتهم الى ضرورة الاشراك “الفعلي” للمجتمع المدني الافريقي في مسار اتخاذ جميع القرارات التي تخص مستقبل افريقيا مؤكدين على انشاء صناديق مساعدة وترقية الاعمال التنموية التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية الافريقية. ترقية المقاولاتية ،الابتكار و التصنيع لإرساء اسس تنمية مستدامة لإفريقيا كما تطرق الفاعلون في المجتمع المدني الافريقي الى ضرورة ترقية المقاولاتية و الابتكار و التصنيع و ذلك من اجل “ارساء اسس تنمية مستدامة لإفريقيا.و اعرب المشاركون في ندوة الجزائر من جانب اخر عن شكرهم للجزائر و لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للظروف التي تم توفيرها من اجل انجاح هذا الحدث القاري. كما قدم البرلمان الافريقي للمجتمع المدني تهانيه للمجتمع المدني الجزائري سيما الجمعية الوطنية للمبادلات بين الشباب نظير كل الجهود التي بذلت والتجنيد الذي تم من اجل انعقاد جلسات الجزائر.و في الاخير اشاد اعضاء البرلمان الافريقي للمجتمع المدني بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استطاع ان يترجم “تطلعات الشعوب الافريقية الى افعال”مؤكدين ان “الجزائر ستظل رمزا للشجاعة و الكرامة” مشيرين في ذات السياق الى ان الجزائر تشكل “ارضا مضيافة و ارض استلهام للمبادئ النبيلة للإنسانية والحرية والاستقلال