طرح رئيس المكتب الولائي لجمعية «البركة» لمساعدة الأشخاص المعاقين بباتنة عبد الله بوخالفة، في تصريح ل« الشعب» إنشغالات فئة المعاقين بالولاية، وهي نفس المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة بمختلف ولايات الوطن، منها مصلحة إعادة التأهيل الوظيفي للأعضاء المتواجدة وللأسف بالطابق الرابع بالمستشفى الجامعي بباتنة، والذي لا يستجيب للعدد الهائل من الأشخاص المعاقين الذين هم في أمس الحاجة للقيام بإعادة التأهيل الوظيفي. قال بوخالفة أن عائلات هؤلاء المعاقين طرحوا عليه هذا المشكل حين إجتمع بهم أمس الأول، من بينهم طفل بدون أيدي ولا أرجل الذي ما يزال ينتظر تركيب الأجهزة الإصطناعية ويتنقل رفقة والدته مدة عام لمستشفى بن عكنون لتركيبها لكنه لم يحصل على ذلك، بسبب التماطل. علاوة على ذلك الإجراءات المعقدة للحصول على منحة المعاق، مما جعل البعض يتوفى دون الحصول عليها. وأضاف رئيس المكتب الولائي للجمعية أنه نظرا لصعوبة تضاريس الولاية التي تتوفر على 61 بلدية، يتعذر على الولي التنقل إلى مديرية النشاط الإجتماعي بعاصمة الولاية لإجراء الفحص الطبي لإبنه المعاق أمام اللجنة الطبية التي تمنح بطاقة الإعاقة، مطالبا بأن تنتقل هذه اللجان للدوائر والبلديات للقيام بالفحص، قائلا:» هذا ما جعل إحصائيات المعاقين ناقصة لأنهم لم يسجلوا أنفسهم بسبب التنقل الصعب». وأشار في هذا الشأن أن اللجنة أحيانا لا تجتمع بحجة غياب الطبيب المختص، مما يجعل تنقل الأولياء بدون نتيجة، كما أن الرد على ملفات المعاقين يكون بعد سنة وأحيانا يكون الرفض، مطالبا بضرورة الصرامة وتسهيل المهمة كي يتحصل ذوي الإحتياجات الخاصة على المنحة، وكذا ضمان الحفاظات للأشخاص المعاقين من طرف مصالح الضمان الإجتماعي وهو مشكل يؤرق أوليائهم كثيرا نظرا للقدرة الشرائية الضعيفة للأولياء. بالمقابل، طالب بإجراءات مرنة للحصول على الكراسي المتحركة والدراجات النارية خاصة لدى الأطفال المتمدرسين، لاسيما وأن أغلب المعاقين يقطنون بالمناطق النائية، قائلا أنه إذا غاب هذا الجهاز سيحرم الطفل من الدراسة وبالتالي ترتفع نسبة التسرب المدرسي، مع تسهيل الوصول إلى المرافق العمومية لأن أغلب الإدارات تنجز ممرا لا تستجيب للمقاييس العالمية المعمول بها لتسهيل النقل على الشخص المعاق، وأحيانا تتسبب لهم في حوادث. بالإضافة إلى الصعوبات التي تعترض الشخص المعاق داخل الإدارة، داعيا لتخصيص شباك على مستوى البريد والدائرة لهذه الفئة كي لا يتيهون في أروقة الإدارة، وكذا تهيئة وسائل النقل العمومي لهم.