مضاعفة الجهود لتلبية الطلب المحلي في الحبوب، الحليب واللحوم للحد من الاستيراد قال الوزير الأول احمد أويحيى، أول أمس، أن السوق الجزائرية باتت مليئة بمنتجات ذات جودة عالية تؤكد تحلي المقاول العمومي والخاص بثقافة التصدير، داعيا المؤسسات إلى تكثيف إنتاجها مع رفع نسبة الإدماج، مؤكدا أن تطور البلاد لن يكون بين ليلة وضحاها، بل خطوة بعد خطوة وبالاستقرار. قصر المعارض: جلال بوطي أشاد أويحيى بمجهودات المؤسسات الجزائرية قائلا» نزف رسالة تهاني إلى للشركات الجزائرية في القطاع العمومية والخاص، و كذلك رسالة أمل للمواطن الجزائري الذي يرى السوق الجزائرية حاليا بات مليئا بمنتج ذي جودة عالية، مثمنا تحلي المقاول الجزائري بثقافة التصدير حاليا. وأوضح الوزير الأول في تصريح للصحافة على هامش افتتاحه بحضور الطاقم الحكومي الطبعة 27 لمعرض الإنتاج الوطني، أول أمس، بقصر المعارض «سافكس» بالعاصمة أن دخول ثقافة التصدير لدى المتعاملين الاقتصاديين مؤشر على نجاح المؤسسات الجزائرية خاصة كانت أو عمومية لتحقيق الاستقرار الذي لن يتأتي إلا بقوة الاقتصاد. تعليمات لتكثيف الإنتاج بالمقابل أعطى أويحيى على هامش زيارته لأجنحة المعرض المنظم تحت شعار «اقتصاد متنوع ونجاعة في التصدير» تعليمات لتكثيف الإنتاج، ورفع نسبة الإدماج الوطني لبلوغ 40 بالمائة، مؤكدا أن الدولة ستواصل مرافقة كل الفاعلين لتحقيق الأهداف المرجوة وبلوغ التصدير لكن بشروط احترام بنود الشراكة. من جهة أخرى دعا الوزير الاول المؤسسات المالية إلى تسهيل التعاملات التجارية للسماح بحركة سلسلة للأموال، ولدى وقوفه على جناح بعض المؤسسات المالية أعلن عن افتتاح أول فرع لبنك جزائري في باريس السنة القادمة، ويتعلق الأمر ببنك الجزائر الخارجي الذي دعاه إلى الاستعداد والتحضير للعملية بغرض تسهيل التعاملات التجارية. ولدى تفقده جناح الصناعات العسكرية، شدد اويحيى على ضرورة انفتاحها على السوق المدنية لتلبية حاجيات مختلف القطاعات لاسيما الجماعات المحلية، وبالأخص ما يتعلق بالنقل المدرسي الذي هو بحاجة إلى حافلات ذات جودة على غرار ما تنتجه المؤسسة. التعاونيات الخاصة لدعم التصدير فيما يتعلق بالقطاع الفلاحي شدد على أهمية اعتماد نظام التعاونيات الخاصة لدعم تصدير منتجاتهم سيما الخضر والفواكه.في هذا السياق دعا أويحيى المنتجين الفلاحين إلى التنسيق، وربط شراكات مع متعاملي الصناعات الغذائية، وثمن الخطوات المحققة في هذا المجال خاصة في السنوات الأخيرة، لكن في مقابل ذلك أعطى تعليمات لبذل جهود أكبر لتلبية الطلب المحلي في مجالات الحبوب والحليب واللحوم، لتحقيق الاكتفاء والطلب المتزايد. وفي زيارته لجناح صناعة السيارات، حث أويحيى المتعاملين على رفع حجم التعاون بين أصحاب مشاريع التركيب ورفع نسبة الاندماج الوطني، مشيرا إلى أن بعض الأجزاء يمكن أن تركب في أكثر من علامة، لذلك لابد من خلق حوار بين المتعاملين في إطار المنافسة الشريفة.وبجناح المؤسسة الوطنية لصناعة السيارات الصناعية، طالب العمال ببذل المزيد من المجهودات لتحقيق الهدف المنشود في تغطية حاجيات السوق الوطني والحد من اللجوء إلى الاستيراد. مؤسسة «سوناكوم» ارث شعبي لا نقبل عرقلته في رده على انشغالات ممثلي بعض الشركات والمؤسسات العارضة على غرار الشراكة الوطنية لصناعة العربات بخصوص استيراد المادة الأولية وغيرها من الانشغالات، قال أويحيى أن بعض المتعاملين يطلبون من الحكومة رخصا لاستيراد العتاد اللازم لكنهم يؤكدون أنهم لا يجدون المنتج في السوق المحلي، لكن أنا ادعوهم إلى بذل المزيد من الجهود. مضيفا « نحن بصدد إقامة شراكة موسعة، و لا أريد عرقلة مستقبل مركب صناعي يعتبر إرثا للشعب الجزائري وكذا أجور العمال، في حين أن الشريك الاجتماعي يبدي تجاوبه، مؤكدا بالقول « لابد من إيجاد حلا لهذا المشكل العالق منذ أكثر من سنة. كم اعبر اغلب ممثلو المؤسسات العارضة عن تحسن كبير في التسويق في الآونة الاخيرة مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما يؤكد حسبهم على التشجيع في التوجه نحو التصدير في ظل مرافقة الدولة لهذا المسعى. ...ومشاركة قوية للصناعات الثقيلة منتجات حديثة تعرضها أزيد من 430 مؤسسة يعرف معرض الإنتاج الجزائري مشاركة قوية من طرف مؤسسات اقتصادية عمومية، وخاصة، منها من تشارك لأول مرة قصد التعريف بمنتجاتها خلال التظاهرة الاقتصادية، التي انطلقت أول أمس، و تدوم إلى غاية 26 من الشهر الجاري، بقصر المعارض «سافكس»، حيث تنوعت المؤسسات بين الصناعية، و الفلاحية ومختلف قطاعات البناء والأثاث. ويعرف المعرض الذي يحمل شعار «إنجاح مسعى الصادرات من أجل نمو إقتصادي مستدام»، مشاركة أزيد من شركة 430 اقتصادية تؤكد نجاح مسعى الحكومة في دعم المؤسسات لتكثيف الإنتاج ورفع نسبة الإدماج الوطني وه ما تسعى إليه الدولة من خلال الصناعات الثقيلة بشكل خاص على غرار تركيب السيارات والشاحنات. وبرزت الصناعات الثقيلة بشكل لافت في الطبعة 27 للمعرض الذي تنظمه وزارة التجارة ومؤسسة المعارض سافيكس، حيث تشارك مؤسسة علامة «رونو»، و»هيونداي» ،و»كيا موتورز»، إضافة إلى علامة «بيجو»، كمؤسسات شراكة واستثمار تسعى إلى تعزيز مكانتها في السوق الوطنية. فيما يتعلق بصناعة الحافلات والشاحنات تشارك المؤسسة الوطنية العسكرية بأهم المنتجات المصنوعة في الجزائر وبأحدث التقنيات، حيث لاقت إعجاب بعض ممثلي السلك الدبلوماسي الذين حضروا مراسيم الافتتاح أول أمس، كما كانت الحافلات وسيارات رباعية الدفع محط إعجاب الزوار، في حين برزت كذلك مؤسسات إنتاج المواد الغذائية والفلاحية، وغيرها من المؤسسات الناشطة في صناعة الأثاث، ومختلف النشاطات الاقتصادية. وتعرض خلال هذه الطبعة منتوجات صناعية واسعة الاستهلاك تخص ستة قطاعات نشاط ممثلة من قبل أزيد من 430 مؤسسة عمومية وخاصة موزعة على مختلف الأجنحة، ويتعلق الأمر بالصناعات الغذائية والصناعات التحويلية والطاقة والكيمياء والبتروكيمياء والصناعات الكهربائية والالكترونية والميكانيك وصناعة الحديد والصلب وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها.