قال مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أمس إن عدد النازحين السوريين الذين كانوا يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية وعادوا طواعية إلى سوريا تجاوز 100 ألف نازح، وذلك منذ أن انطلقت في منتصف العام الماضي حملات العودة الطوعية لهم بتنسيق مع الأمن اللبناني. وأضاف إبراهيم في مقابلة مع مجلة «الأمن العام» في عددها الصادر عن شهر يناير الجاري أن هناك حوالي مليون ونصف مليون سوري نازح داخل الأراضي اللبنانية، و»يشكلون عبئا اقتصاديا واجتماعيا ضاغطا وكبيرا على لبنان». وتابع أن التداعيات الأمنية للحرب السورية كانت كبيرة واتسمت بالخطورة على لبنان، وتمثلت في العملية الإرهابية التي تعرضت لها البلاد، معتبرا أن ما تبقى من الحرب حاليا هوأزمة النزوح السوري وتداعياتها. وأكد مدير الأمن العام اللبناني أن الإرهاب في حالة انحسار كبير، مشددا على أنه ليس هناك أمن كامل في أي مكان في العالم في هذا الوقت، ولكنه راض بنسبة 100% عن مستوى الأمن في لبنان، لافتا إلى أن الخلايا الإرهابية لم تعد بالفاعلية التي كانت عليها، وأنها تحت المراقبة والمتابعة الدائمة. واستبعد إبراهيم، اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان، قائلا: «نحن لا نريدها.. ولكننا مستعدون لها، وإسرائيل تريدها.. ولكنها غير مستعدة لها ولا قدرة لها على شنها»، مشيرا إلى أن الأنفاق التي تحدثت عنها إسرائيل قديمة وليست حديثة العهد، وأنه تم إبلاغ قوات الأممالمتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) بأن لبنان مستعد للتعامل مع تلك الأنفاق بطريقته «إذا زودتنا إسرائيل بإحداثياتها.. ولكننا لم نتسلم شيئا إلى الآن». ...وعودة 400 آخرين قادمين من الأردن عاد أكثر من 400 لاجئ سوري إلى وطنهم، اليوم الاثنين، قادمين من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي. من جهة اخرى وقال رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب، العقيد مازن غندو،ر في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» إن المركز استقبل منذ بداية الشهر الجاري 404 لاجئين سوريين بتذاكر مرور مؤقتة ..مشيرا إلى أن حركة عودة اللاجئين تتزايد يوميا في ظل الإجراءات الميسرة من الحكومة لتسهيل عودتهم إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش السوري من الإرهاب. يذكر أن مركز نصيب الحدودي، شهد عودة وعبور أكثر من 6 آلاف لاجئ سوري منذ افتتاحه منتصف أكتوبر الماضي وحتى نهاية العام الماضي.