تعاني بلدية زرالدة غرب العاصمة من ازدحام غير مسبوق لحركة المرور بعد تسليم المدينة الجديدة سيدي عبد الله، كونها تعرف كثافة سكنية لا تتماشى وشبكة الطرق والحظيرة المرتفعة للمركبات، وضعية معقّدة جدا حرّكت السكان للمطالبة بإعادة توسيعها في أقرب وقت. حركة بطيئة للمرور جعلت سكان المدينة في حالة من الانزعاج والتذمر اليومي، باعتبار أنهم يقضون ساعات طويلة من أجل اجتيازها خاصة ما تعلق بالمحورين الرابطين ما بين حي القرية والرتيل بسبب تدهور حالة الطرق التي تضطرهم الى السير بهدوء ممّا تسبّب في طوابير من السيارات زادت من تأزم الوضع أكثر ممّا كان عليه، مشكّلة بذلك النقطة السوداء بالمدينة، خاصة أوقات الذروة التي تضطرهم إلى استغراق وقتا كبيرا في المرور دون الحديث عن الاعطاب التي تتسبب فيها مركباتهم بسبب الانتشار الرهيب للحفر الممتلئة بالمياه خلال الأيام الممطرة. وفي هذا المقام، عبر المواطن فوزي في تصريح ل «الشعب»، عن الجحيم اليومي الذي يعيشونه كل يوم، بسبب ثقل حركة المرور على مستوى هذه المدينة التي باتت شبكة طرقاتها لا تستوعب الكم الهائل من المركبات التي عرفت حظيرتها ارتفاعا كبيرا في الفترة الأخيرة بعد تسليم مفاتيح المدينة الجديدة، وكذا بالنظر إلى التوافد الكبير للزوار إليها بالنظر إلى مميّزاتها التجارية والسياحية. المواطن «فوزي» وبعد أن تطرّق الى مختلف العراقيل التي تعرفها المدينة على غرار اهتراء بعض المحاور التي زادت من تأزم الوضع حركة المركبات الثقيلة بسبب استمرار الأشغال على مستوى مدينة سيدي عبد الله، والفوضى الواقعة جراء الركن العشوائي للسيارات على حافة الطريق، والتي يقصد أصحابها المستشفى لزيارة أقربائهم المرضى المتواجدين على مستواه جعل حركة المرور في حالة من الشلل، وهذا في ظل غياب حظيرة خاصة بركن السيارات بمحاذاة المستشفى، وجّه نداءً مستعجلا الى السلطات إعادة النظر في وضعية هذه المدينة وإخراج سكانها من الجحيم اليومي الذي تعرفه، والذي يضطرهم الى الاستيقاظ فجرا من اجل مغادرتها للالتحاق بمناصب عملهم فيل أن تعرف طرقاتها شلالا تجعلهم يؤخرون في التحاق بوظيفتهم. من جهة أخرى، طالب المواطنون بضرورة تنصيب إشارات ضوئية على مستوى الجسر المؤدي الى المدينة الجديدة سيدي عبد الله مرورا بالمستشفى من أجل تنظيم حركة المرور على مستواه، حيث باتت تعرف فوضى في المرور تسبّبت في اختناق الحركة بشكل كبير أرهقت حياة سكان المدينة وجعلت الدخول إليها بالأمر الصعب. وضعية مأساوية يعرفها سكان بلدية زرالدة جعلت المواطنين يأملون من السلطات المعنية وعلى رأسهم مديرية النقل والأشغال العمومية بالقيام بدراسات معمقة كفيلة بإخراجهم من هذا الجحيم اليومي، وتجسيد طرق جديدة تستوعب الكم الهائل للمركبات اليومية التي تعرفها هذا المدينة التي تعرف وبالنظر الى الكثافة السكنية الكبيرة للسكان، والتوافد الهام إليها باعتبار أنها مدينة تجارية وسياحية وكذا تواجد المستشفى جعل حركة المرور بحاجة ماسة إلى التوسيع من شبكة طرقاتها.