طالب سكان حي اولاد منديل ببلدية الدويرة السلطات المحلية الاستجابة لانشغالاتهم ونداءاتهم المتكررة المتمثلة في إيجاد حلول لجملة من المشاكل التي يتخبط فيها حيهم السكني نتيجة التهميش والعزلة. فانعدام الهياكل الضرورية بما فيها الغاز الطبيعي بات هاجسا يعكر صفو حياة السكان . وفي ها الإطار عبر سكان الحي ل المسار العربي عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين لانعدام الغاز الطبيعي ،هذا رغم الرسائل والشكاوى المودعة للجهات المعنية إلا أنها لم تلقى آذانا صاغية –حسبهم-. وأضاف احد المواطنين أن البلدية قدمت لهم وعود في هذا الشأن ، مضيفا في هذا السياق أن معاناتهم لا تزال متواصلة جراء تلك المشاكل التي لونت يومياتهم باللون الأسود، بدءا بمشكل انعدام الحي لغاز المدينة ، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان خاصة أثناء فصل الشتاء بهدف استعمالها لأغراض التدفئة والطبخ ، ويقول بعض هؤلاء إن قارورة غاز البوتان ليست في متناول كل العائلات، وإن هناك من يجد صعوبة كبيرة في اقتنائها من أماكن بعيدة لعدم وجودها بوفرة في محلات البيع بالحي. كما أبدى السكان حيرتهم وتساؤلهم عن عدم استفادتهم من هذه المادة الأساسية كغيرهم من باقي الأحياء المجاورة الذين استفادوا من الغاز الطبيعي -حسبهم –. وكنتيجة لهذه الوضعية الصعبة يجدد سكان الحي مطالبهم للسلطات البلدية بغية التدخل السريع لانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه على حد تعبيراتهم وردا على هذا المشكل أكد مصدر موثوق من بلدية الدويرة ان مطلب السكان المتعلق بتزويد مساكنهم بالغاز الطبيعي ، أن جل أحياء البلدية استفادت من هذه المادة ،على غرار بعض الاحياء موضحا أن سبب التأخير هو ان الأشغال تسير بوتيرة بطيئة. اهتراء الطرق زاد الوضع تأزما كما يعيش سكان الحي معاناة حقيقية منذ سنوات عدة، أثرت على حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي بسبب مشكل اهتراء الطرقات الحي فرغم الطلبات التي تم إيداعها للسلطات المحلية لتهيئتها، غير أن ذلك لم يتجسد إلى غاية اللحظة هذه الحالة التي أتعبت كثيرا سكان الحي، الذين أكدوا ل”المسار العربي ” أن وضعهم لم يعد يطاق مضيفين ان الحي لم يعرف أي عملية تعبيد الحي منذ سنين وخلال حديثنا مع سكان الحي أبدى هؤلاء تذمرهم واستيائهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي التي يتخبطون فيه كما استغربوا من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات الرئيسية والفرعية بالحي التي تعرف انتشار كبير للحفر و المطبات مما يصعب على أصحاب السيارات المرور إلى بيوتهم خلال هطول الأمطار، أما خلال فصل الصيف يصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق السكان في كل تنقلاتهم و في كل زاوية من بيوتهم، هذه المسالك التي لم تشهد أي عملية تزفيت حسب السكان جعل الحي في عزلة ، فوضعية الطرق المتدهورة خلفت مشاكل عديدة للعائلات المقيمة بالحي حيث أصبح أصحاب السيارات يرفضون ركن سياراتهم بالحي تفاديا للطريق التي تحدث بمركباتهم أعطاب تكابدهم مصاريف إضافية لذا ونظرا لتفاقم الوضع يطالب سكان الحي التدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل إعادة بعث الحياة في حيهم، الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة. تلاميذ اولاد منديل يطالبون بتوفير النقل المدرسي يعاني تلاميذ اولاد منديل ، من نقص النقل المدرسي الذي يصعب تنقلهم نحو مدارسهم، خاصة في فصل الشتاء حيث يتأزم الوضع ويتعذر عليهم في كثير من الأحيان الالتحاق بأقسامهم، وإن وفقوا في ذلك فإنهم يصلون في حالة يرثى لها. وما يزيد الطين بلة أن المدارس غير مجهزة بالمرافق اللازمة مما يعرض التلاميذ للمرض. أعرب أولياء تلاميذ ، عن امتعاضهم اتجاه الحالة التي يدرس فيها أبناءهم في ظل عدم توفر الظروف الملائمة لتمدرسهم. وقد تطرّق السكان إلى مشكل الاكتظاظ الرهيب في عدد التلاميذ، والي نقص في المؤسسات التربوية مما خلق مشكلا في كيفية التعامل مع الكم الهائل في عدد التلاميذ والتحكم في التدريس بشكل جيد، الأمر الذي خلّف مخاوف لدى الأساتذة من النتائج التي يمكن تحصل في ظل هذا الاكتظاظ . وقد طالب الأولياء من المعنيين التدخل العاجل وإيجاد حل فوري لهذه المسألة التي باتت تؤرقهم، على اعتبار أن الوضع لم يعد يسكت عليه، خاصة وأن ذات الانشغال تم طرحه السنة الماضية لكنه لم يجد آذانا صاغية من جهة أخرى، يرى هؤلاء أنه على البلدية أن تتكفل بالوضع في أقرب وقت ممكن لتفادي تأزمه خاصة مع موجات البرد القارصة، وهو ما أكده بعض من تحدثت إليهم "المسار العربي " من قاطني الحي ، الذين قالوا بأن البلدية خصصت حافلات لنقل التلاميذ لكنها لا تهتم بالعدد الهائل من التلاميذ الذين يقطنون في الأحياء البعيدة مما تسبب في تأخر هؤلاء عن مقاعد دراستهم كل صباح الأمر الذي يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي وتزيد معاناة هؤلاء خاصة الإناث منهم بسبب النقص الفادح في النقل الجماعي حيث يضطر التلاميذ إلى العودة مساء في جنح الظلام. وعليه يوجه التلاميذ رفقة أوليائهم نداء مستعجلا للسلطات المعنية للنظر في وضعيتهم ونفض غبار التهميش عن معاناتهم وذلك بتوفير النقل المدرسي الذي أصبح هاجسا حقيقيا يتكرر كل يوم ويؤدي في كثير من الأحيان إلى حرمان الفتيات من مزاولة دراستهن