باشرت مصالح ولاية باتنة، خطة عمل لوضع حد لعدم انتشار طاعون المجترات الصغيرة بباقي البلديات الأخرى التي لم يصلها الداء خاصة بجنوب الولاية وبإقليم منطقة المعذر والشمرة وسريانة وعين جاسر باعتبارها أكثر المناطق ممارسة للنشاط الفلاحي بما فيه الرعي، وتم فيها تسجيل بؤر للطاعون الذي غالبا ما يصيب صغار الماعز والماشية. كشفت مصالح ولاية باتنة، عن إنشائها خلية يقظة، مكونة من قطاعات الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمصالح الأمنية، تحت رئاسة الأمين العام للولاية بهدف التنسيق والمراقبة والتحكم في داء الحمى القلاعية والطاعون، الذي ظهر في المجترات الصغيرة على مستوى العديد من البلديات وذلك تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بهذا الخصوص. وقد نظمت عديد البلديات بباتنة حملات تحسيس بمشاركة مصالح مديرية الفلاحة تتضمن الإجراءات الوقائية لمكافحة مرض الحمى القلاعية للأغنام وطاعون المجترات الصغيرة يشرف عليها أطباء بياطرة مختصون لفائدة الفلاحين لشرح تدابير الوقاية على غرار اتخاذ إجراءات وقائية بتطهير الإسطبلات والزرائب الخاصة بتربية الأغنام والماعز،إضافة إلى إخطار مصالح طبيب البيطري للبلدية أواقرب طبيب بيطري خاص في الحالات المشتبه فيها. بدورها مصالح الدرك الوطني بالولاية أكدت على لسان قائد المجموعة الإقليمية للدرك المقدم فريد حداد، أنها سطرت برنامجا خاصا لمنع انتشار الداء بتطويقه بالبلديات التي ظهر فيها من خلال تأمين مداخل ومخارج البلديات وغلق الأسواق الخاصة بالماشية. وفي هذا الصدد طالب فلاحووموالوالولاية من السلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل لتوفير اللقاحات الخاصة بهذا الطاعون الذي بات يهدد الثروة الحيوانية خاصة وان الولاية معروفة بطابعها الفلاحي وريادتها في تربية عدة شعب حيوانية على غررا الماشية والبر والماعز. بدورها مصالح مديرية الفلاحة لولاية باتنة، طمأنت الفلاحين وأكدت أنها قد باشرت عدة إجراءات وقائية لوضع حد لانتشار الداء، من خلال إصدار تعليمة إدارية عاجلة بكل بلديات إقليم الولاية باتنة ، وذلك بعد نفوق العشرات من رؤوس الأغنام ببلديات الشمرة، بيطام إمدوكال تقضي بمنع فتح كل أسواق الماشية عبر تراب الولاية لمدة شهر كامل، في انتظار تلقيح الماشية وتحسيس الفلاحة بأنجع طرق مواجهة طاعون المجترات الصغيرة الذي بدأ يتفشى ببلديات الولاية.